أكد الدكتور مصطفي مدبولي, رئيس مجلس الوزراء, أن مصر تتطلع لمزيد من التعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لاستكمال تحديث الجرارات والعربات, بالإضافة إلي عمليات التطوير الشامل للمرفق, والتي تتضمن كهربة الإشارات, ورفع كفاءة المزلقانات وتجديد القضبان. جاء ذلك خلال لقائه أمس يورجن ريجترينك, النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية, بحضور الدكتورة سحر نصر, وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي. وبحث مدبولي سبل تعزيز أطر التعاون مع البنك داخل مصر, وفي قارة إفريقيا; لخدمة الأهداف التنموية لدول القارة, لا سيما بعد تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي. في حين أكد النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي استعداد البنك وتحمسه للتعاون مع مصر لتنفيذ مشروعات تنموية في القارة الإفريقية. وأشار النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إلي أنه شعر بانبهار شديد خلال هذه الزيارة التي تعد الأولي له إلي مصر, مشيدا بما حققته مصر من نجاحات في كل القطاعات الإنمائية, ونجاحها في تنفيذ برنامجها الطموح للإصلاح الاقتصادي. وأكد أن إجمالي استثمارات البنك في مصر وصلت إلي8,4 مليار يورو من خلال91 مشروعا بالدولة, وأن2018 كان عاما قياسيا لمصر; إذ أصبحت فيه أكبر بلد لعمليات البنك, وأوضح ريجترينك أنه سيزور مجمع بنبان للطاقة الشمسية, الذي يضم16 محطة للطاقة الشمسية بدعم من11 جهة دولية من بينها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. واستفسر عن خطط الحكومة لإعادة هيكلة الوزارات مع قرب الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة; فأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة لديها خطة طموح لإعادة هيكلة الوزارات والأجهزة الحكومية وأن الانتقال لن يكون انتقالا للمكاتب وأدوات العمل فقط, وإنما ستصحبه نقلة نوعية في الفكر وطريقة أداء الأعمال, لاسيما من خلال ميكنة الجهاز الإداري للدولة وتحديث طرق تقديم الخدمات الحكومية, فعقب ريجترينك بالتأكيد علي أن هذا الأمر سوف يجعل المواطن المصري يشعر بفارق حقيقي لمردود الإصلاحات الهيكلية التي تنفذها الحكومة.