وأضاف أن محاكمة اليوم تدل علي أن الجيش يحمي الثورة وأعتقد أن ذلك يرسخ عقيدة داخل كل مصري وهي أن لدينا قضاء شامخا وعادلا, مشيرا الي أن ذلك جعلنا نشعر أيضا بأن ثورتنا نجحت ولم يتم اختطافها حتي الآن, كما أن ثمرة الشهداء بدأت تؤتي أكلها اليوم. وأكد أن مصر تضرب مثالا للعالم كله في الثورات بهذه النتيجة التي وصلنا إليها من محاكمات تظهر للناس كلها للتأكد من عدلها, بالاضافة الي محاكمة المستبدين بقضاء عادل لا يشوبه شيء, قائلا: اليوم يوم تاريخي ولأول مرة نشعر بأن المظلوم سيكون له حق في هذا البلد. ومن جانبه, قال أحمد عودة 40 سنة إن ما يحدث لايمكن وصفه إلا بكونه لوحة جمالية ترسخ في وجدان الشعب عدالة القضاء المصري, لاسيما أن ذلك يثبت أن الشعب المصري لا يتنازل عن حقوقه وفي نفس السياق لا يقبل بالظلم ويرتضي بأحكام القضاء. وأشار الي أن الشعب لايمكن أن يطالب بأحكام غير قانونية لمجرد ارضاء الرأي العام وانما يسعي الي ترسيخ مبادئ العدل في كل شيء داخل المجتمع. من ناحية أخري, أكد تامر عبدالسلام 34 سنة أن الشرع والدين يناديان بمحاكمة المذنبين, خاصة أن الرسول قال لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها, مشيرا الي أن ذلك عدل الله في أرضه ولايمكن أن نختلف حول ذلك, فإنه لو تم اثبات الجرائم التي يتهم فيها الرئيس السابق فإن العدل يقتضي محاكمته. وقال: أنا كمواطن لم أر رئيسا غير مبارك طوال الفترة الماضية, لافتا الي أن جميع الشباب كانوا يتخذونه قدوة, كما أنه كان بمثابة الأخ الأكبر ولكن عندما نكتشف كل هذه السلبيات والنهب فإن ذلك يولد في نفوسنا الحزن وبالتالي المطالبة بالقصاص منه. وتابع: هناك من ينادي بالصفح والعفو عن الرئيس المخلوع لنبدأ عهدا جديدا نبني فيه المجد ومرحلة جديدة ولكني أقول علي ماذا نبني, هل سنبني علي حطام النظام السابق أم ماذا؟ لاسيما أن أغلبية الشباب في مصر لديهم مشكلات نفسية من النظام السابق ورجاله وما جعلوا البلد تؤول إليه الآن, قائلا: حسبي الله ونعم الوكيل. من ناحيته, أوضح محمد نجيب عطية محاسب انه من الرأفة عدم تنفيذ الحكم علي الرئيس السابق نظرا للسن والوضع الصحي ولكن في نفس الوقت يجب صدور حكم في شأنه لإمكان استعادة أموالنا المهربة في الخارج. وقال: صدور حكم بالادانة يسهل عملية الحصول علي الأموال المهربة ويكون عبرة للرئيس القادم أو من يخلفه. من ناحية أخري, أشار جمال نصرالدين محمد علي تاجر كتب الي أن مبارك أصبح رجل شيخا يعاني أمراضا جسمانية مزمنة منذ5 سنوات لذلك من الضروري محاكمة من كان يعاونه من الوزراء وأصحاب السلطة الفعلية في عهد النظام السابق. وأكد أن الحاشية التي تحيط بمبارك هي التي كانت تدير أمور البلاد, قائلا عفا الله عما سلف لافتا الي أنه تجب المحاكمة الفعلية لجميع المساعدين والوزراء وليس مبارك. فيما أكد محمد صقر27 سنة أن الشارع المصري لن يهدأ إلا بصدور حكم قضائي عادل ضد مبارك ورجاله من النظام السابق, لاسيما أن الشباب يخرجون في مظاهرات متكررة تنادي بمحاكمة الرئيس السابق مما يعني أنه لا يمكن التغاضي عن سرعة محاكمة الرئيس المخلوع. وقال إنه لا أحد كان يتوقع أن مبارك سيمثل أمام القضاء, لافتا الي أنه يتمني صدور حكم قضائي عادل وعاجل ضد الرئيس السابق, مشيرا الي أن الشارع لا يقبل بالتأجيل المتكرر في محاكمة رموز النظام السابق, كما نسعي الي حكم نهائي يؤكد لنا أن لدينا قضاء عادلا في مصر. في غضون ذلك, قال هشام فريد24 سنة إن هناك مماطلة في محاكمة مبارك ورجاله كما أن هناك مضيعة للوقت لاسيما أن المحامين أعدادهم كبيرة ممن يدافعون عن المتهمين وسيحاولون المماطلة في الوقت لسماع أقوال الشهود مرة أخري. وقال: هذه المرة الأولي التي يحدث في مصر أو العالم العربي عموما وتتم محاكمة رئيس دولة فضلا عن اتخاذ احكام ضده, لافتا الي أن ما يحدث بمثابة يوم عيد لكل مظلوم في هذا البلد, قائلا إن هذا شيء جيد يحدث للمرة الأولي في مصر. ويري عبدالهادي عبدالفتاح مدير مالي باحدي الشركات الخاصة, أن دخول مبارك وأولاده وكل المتهمين في قتل المتظاهرين قفص الاتهام دفعة واحدة أمام الجميع يعد بداية واضحة وشفافة للقصاص من قتلة الشهداء, وأخذ حقوق كل الشهداء. وأضاف أن علانية المحاكمات عبر كل وسائل الاعلام المحلية والدولية خطوة مهمة تساعد بدرجة كبيرة في ترسيخ المصداقية في عقول كل المصريين, خاصة عند أسر الشهداء. وقالت صفاء محمد أمين شركة النصر للتصدير والاستيراد إن ظهور مبارك في قفص الاتهام أام الجميع سيقضي تماما علي شائعات هروبه خارج البلاد والتي كانت تستهدف إحداث زعزعة بين الجيش والشعب. وفي غضون ذلك يري طارق محمد أن الشعب المصري لا تهمه المحاكمات فقط بل هناك الأهم وهو استرجاع الأموال التي تم تهريبها الي الخارج, واعادة استغلالها في مشروعات قومية تساعد في القضاء علي مشكلة البطالة. وأضاف محمود محمد علي بائع أجهزة محمول أن البداية في محاكمة قتلة الشهداء التي بدأت أمس ستلعب دورا كبيرا في القضاء علي المظاهرات والاحتجاجات بميدان التحرير, خاصة أن ذلك يعد أحد المطالب الرئيسية للثوار. وطالب عمر محمد مهندس كهرباء بضرورة الاستمرار في جلسات المحاكمة حتي يصدر حكم في أسرع وقت لعودة الاستقرار الي البلاد والقصاص من قتلة الشهداء, موضحا أن هذه المحاكمة طال انتظارها منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك عن منصبه لأخذ حقوق الشهداء الأبرياء. وعلي الجانب الآخر, قال أحمد مصطفي عبد الله تاجر إن محاكمة مبارك ظلم في ظلم وسابقة غريبة في تاريخ الشعوب, وأضاف أن ما تشهده مصر حاليا من انفلات أمني أمر يدعوني للتشاؤم بعد ما شاهدنا من بلطجية في الشوارع وتزايد في تدهور الأوضاع, واستدرك قائلا: وبالمناسبة أنا لست مع مبارك أو ضده, ولكنني مع الحق, فما شهدته مصر من أيام الثورة لم يكن سوي أيام سوداء ورغم أن مبارك كان طاغية وافتري علي الشعب هو ورموز نظامه. وأشار محمد بدر في تعليقه علي جلسات المحاكمة إلي أنه أمر طبيعي أن يحاكم المسئولون عما ارتكبوه من جرائم وأضاف أنه لم يكن يصدق ظهور مبارك في قفص الاتهام وأنه شعر بالارتياح حين رآه وأشار إلي أنه متفائل للفترة المقبلة لكنه طالب الإعلام بعدم التشكيك في الجيش والقوات المسلحة التي هي الدرع الواقية لمصر. ويري محمد ربيع صاحب محل تجاري أن مسألة محاكمة مبارك في حد ذاتها أمر عادل له ولنا كشعب ومع ذلك فهو يعترض علي جوانب في القضية من بينها أنه سمع أن الاتهامات الموجهة لأبنائه تندرج تحت القضايا المدنية وليست الجنائية. واضاف ربيع أن ظهور مبارك أمر جيد ويري أن حالة مبارك الصحية كانت مستقرة رغم وجوده علي سرير داخل القفص الذي يراه من أسباب استدرار العطف والمحامون شطار سيسعون إلي إيصال الناس إلي منطقة التعاطف, وسوف نصل إليها كشعب عاطفي, ومع ذلك نريد محاكمة عادلة له ولأولاده ولا نريد أكثر من الفلوس التي نهبت من مصر بعد أن وصلنا إلي مرحلة اقتصادية سيئة للغاية, وعلي أي حال فإن المحاكمة تعد خطوة إيجابية ستعطينا معنويات عالية كشعب. وبدوره, قال عبد القادر فكري إن القضية متشعبة ولها عدة خيوط ومحامون كثيرون كل له خطه ويري أن القضية قد تدخل في إطار التمييع مع تكرار التأجيل, وأضاف أنه لم يشعر بالراحة مع ظهور مبارك في داخل قفص الاتهام لأن الأهم هو الحكم العادل. ويعتقد فكري أن كثيرا من الناس يتفقون معه في أن الأهم من القفص هو استكمال القضايا, ويتوقع أن تكون هناك مظاهرات جديدة من جانب أسر الشهداء والمصابين والكثيرين من أصحاب الحقوق التي أهدرها نظام مبارك, ويري أن من الأفضل ألا يكون هناك محامون كثيرون عن نفس القضية لأن هذا قد يشتتها ويشتت المواطنين والمطلوب محام واحد فقط عن كل متهم. وقالت سعدية أحمد بائعة صحف إنها لم تكن تصدق أن مبارك سوف يظهر أمام عينيها محبوسا في القفص وشعرت بالراحة حين رأته كذلك ويضيف ابنها محمود محمد أن ظهور مبارك لأول مرة منذ تنحيه عن الحكم ربما سيريح أرواح الشهداء وأسرهم والمصابين والشعب كله وهي خطوة للأمام بغير شك وهو متفائل لأن يكون المستقبل أفضل مما كان عليه بشرط وجود دستور جديد وتوفير فرص عمل للشباب, وقال إنه حصل علي الدبلوم منذ عامين ولم يجد عملا حتي الآن. أما محمد علي شاب يعمل بمحل نظارات فكان جوابه مقتضبا وقال إنه لم يتابع الجلسة وإنما سمع بها فقط ولا يشغل باله بما يجري فيها وإنما يركز علي عمله فقط. وبدوره قال محمد رضا محام شاب إنه لم يكن يتوقع لمبارك أن يظهر اليوم كما أنه يتوقع تأجيل محاكمته وهذا من حق الدفاع وقال: يجب أن نترك الأمر للقاضي الذي أمامه مستندات القضية, لأن حسني مبارك مثله مثل أي متهم في هذه الحالة, وقال إن بعض تجار المخدرات حصلوا علي أحكام بالبراءة لخطأ في الإجراءات ومن الممكن أن تتوافر أمام القاضي أدلة إدانة, ولا يصح أن تكون المحاكمة في قضايا بهذا الحجم محاكمة عاجلة, ويتوقع أن تستغرق الأحكام نحو5 أشهر وهذه مدة معقولة حتي صدور الأحكام. ومن جانبه, قال ممدوح ابراهيم عليوة بالمعاش من عابدين إن محاكمة مبارك إعجاز من السماء وعدل من الله تعالي, بعد أن كان ال85 مليون مصري يشتغلون عند70 أسرة لمبارك وحاشيته وأتباعه, وقال إن مشاهدة مبارك في القفص هدأت من حالة السخط التي كان يشعر بها تجاه مظالم مبارك ونظامه, وأضاف مبارك لم يكن يتقي الله فينا وفي ضعفاء شعبه ومرضاهم وفقرائهم وأكد أن ما قام به الشباب من ثورة كان معجزة من الله.