عندما يشب المرء علي شيء ويشيب عليه, يتوحد معه ويصبح من الصعوبة بمكان أن يتخلص منه, تلك الكلمات ربما تلخص حياة علي المسجل الخطر الذي حفل سجله الجنائي بست عشرة قضية متنوعة; فقد تراوحت حياته بين ناقم علي المجتمع تارة ومدمن مخدرات تارة أخري, وبين محاولة العودة والتوبة إلي الرجوع لطريق الحرام والانغماس فيه تارة أخري. جاءت بداية علي في مشواره الإجرامي منذ بلوغه مرحلة المراهقة, فبعدما شعر برجولته وبدأت تتحول من الطفل الوديع إلي شبه رجل, تغيرت طباعه واستغل بنيانه القوي في إلحاق الأذي والضرر بجيرانه وأقرانه, وبعد أن تخطي هذه المرحلة وتزوج بفتاة أنجب منها, راجع علي سيناريو حياته وفترت قواه بعض الشيء والتحق بالعمل في إحدي المزارع باليومية التي لم تكن تكفيه شر السؤال, خاصة بعد أن أدمن المخدرات ليعيد التفكير مجددا للعودة إلي عالم تجارة السموم البيضاء التي أسقطته مرة متلبسا, فلم يرتدع وظل علي النهج الذي اختاره. وبمرور السنوات وبعد أن دارت عجلة الزمن; توسع علي في نشاطه الإجرامي حتي حفل سجله الجنائي ب16 قضية متنوعة مابين المخدرات وحيازة الأسلحة والآداب العامة والسرقات المتنوعة وضعته في خانة المسجلين الخطيرين سرقة بالإكراه, الأمر الذي لفت انتباه اللواء إبراهيم مبارك مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن أسوان ليقوم بتوجيه المقدم صالح عبد الحليم رئيس مباحث مركز كوم أمبو بسرعة ضبطه وتقديمه للمحاكمة. وعقب تقنين الإجراءات والتأكد من المعلومات التي توصل لها رجال مباحث المركز حول تواجد الهدف المطلوب مختبئا داخل إحدي القري, تحركت مأمورية أمنية نحو القرية المحددة, حيث تم القبض علي المسجل خطر وبحوزته بندقية آلية, لتقتاده المأمورية إلي ديوان المركز قبل العرض علي النيابة العامة التي أمرت بحبسه وإحالته إلي المحاكمة.