اكتملت ترتيبات محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك بمقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس, وتم الانتهاء من إجراءات إحضار مبارك محبوسا من شرم الشيخ وسط إجراءات أمنية وطبية مشددة والتي ستتم خلال ساعات لحضور المحاكمة غدا وسط ترقب عالمي وشعبي واسع لأول محاكمة لرئيس مصري في التاريخ الحديث. وحصل الأهرام المسائي علي أسماء فريق النيابةالذي تم تشكيله مساء أمس, لحضور المحاكمة برئاسة المستشار مصطفي سليمان المحامي العام لنيابة استئناف القاهرة, وعضوية المستشار عاشور فرج المحامي العام بمكتب النائب العام, والمستشار مصطفي خاطر المحامي العام الأول لنيابات استئناف القاهرة والمستشارين أحمد حسني ووائل حسين. وقالت مصادر, إنه سيتم إيداع مبارك بأحد مستشفيات القاهرة أثناء جلسات المحاكمة التي ستعقد بشكل يومي, وأشارت إلي أن محكمة جنايات القاهرة هي صاحبة قرار الايداع ورجحت أن يتم ذلك في عنبر الرعاية بمستشفي طلاب أكاديمية الشرطة. وبينما وقع الرئيس السابق علي إخطار محاكمته, وأمر النائب العام باحضاره بعد مشاورات مع محاميه فريد الديب, قام منصور العيسوي وزير الداخلية أمس, بتفقد قاعة المحاكمة واطمأن علي جميع ترتيباتها, حيث تم فصل قفص الاتهام عن الذين سيحضرون المحاكمة وروعي أن يسع القفص مبارك ونجليه والعادلي ومساعديه وتم فصل القاعة بسياج حديدي داخلي يفصل المتهمين عن ممثلي وسائل الإعلام وأسر الشهداء والأهالي. في غضون ذلك قال عمرو حلمي وزير الصحة, إن الوزارة سوف توفر فريقا من كبار الأطباء المتخصصين لمرافقة مبارك أثناء نقله من شرم الشيخ وخلال فترة محاكمته. وأعرب عن استعداد الوزارة أيضا لتنفيذ أي طلب من المحكمة لارسال لجنة طبية لتوقيع الكشف الطبي علي مبارك. وحول حالة الرئيس السابق قال حلمي, إن حالته مستقرة ولا يوجد ما يمنع نقله إلي القاهرة لحضور المحاكمة, وأنه سيتم وضع خطة طواريء لتأمين المحكمة وتزويدها بسيارات الاسعاف والعيادات المتنقلة المزودة بالفرق الطبية تحسبا لأي طواريء. وفي نفس السياق طلبت مجموعة من أسر الشهداء ضرورة حضور المحاكمة وتم الاتفاق علي حضور والد أحد الشهداء اليوم لمكتب المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام للحصول علي تراخيص بالحضور واجمعوا علي أن القصاص من قتلة أبنائهم أكثر أهمية من صرف التعويضات. أما القوي الوطنية والأحزاب فسارعت إلي التحذير من تأجيل المحاكمة أو عدم جدية إجراءاتها, وأشاروا إلي إمكانية العودة إلي الاعتصام في حالة التأجيل. [تفاصيل أخري ص3]