كل الشواهد تؤكد تصاعد أزمة حسين ياسر المحمدي لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك مع مجلس إدارة ناديه في الأيام القليلة المقبلة وقبل بداية فترة الإعداد للموسم الجديد التي من المقرر أن تبدأ يوم3 أغسطس المقبل. تحت قيادة المدير الفني الجديد حسن شحاتة الذي تولي المهمة خلفا لحسام حسن وشقيقه إبراهيم بعدما تمت الإطاحة بهما لخسارتهما بطولة الدوري العام بالإضافة للخروج المبكر من البطولة الإفريقية للأندية والفشل في الفوز ببطولة كأس مصر في الموسم الماضي. وفي تطور جديد لأزمة حسين ياسر المحمدي مع ناديه قرر اللاعب التقدم بشكوي رسمية لعدم الحصول علي مستحقاته المالية عن الموسم الماضي في ظل إصراره علي حلين لا ثالث لهما إما السماح له بالرحيل مقابل سداد قيمة المبلغ الذي دفعه الزمالك للأهلي عند انضمامه لصفوفه في يناير قبل الماضي أو تعويضه ماليا بالشكل الذي يتناسب مع إمكاناته وقدراته الفنية ومدي تأثيره الإيجابي في أداء الفريق في الموسم الماضي الذي شارك فيما لا يقل عن90% من المباريات بصفة اساسية. ورغم المشاركة الأساسية والتأثير الإيجابي لحسين ياسر المحمدي في أداء الزمالك طوال الموسم الماضي ويكفيه انه صاحب افضل هدف في الموسم الماضي الذي سجله في مرمي سموحة بالدور الثاني في المواجهة التي انتهت3/ صفر فإنه فوجئ بمجلس الإدارة يرفض تعويضه ماليا وتعديل عقده والوفاء بالوعد الذي كان قطعه علي نفسه رئيس النادي المنتخب ممدوح عباس بزيادة المقابل المالي الذي يتقاضاه والذي لا يزيد علي800 ألف جنيه صافية بعد خصم الضرائب في بداية الموسم المنتهي. ويبلغ عقد اللاعب في الموسم الجديد مليونا و350 ألف جنيه شاملة الضرائب وهو ما يعتبره اللاعب لا يتناسب مع قدراته وإمكاناته ولا العروض القوية التي نالها في نهاية الموسم الماضي والتي تصل إلي مليون دولار في الموسم الواحد ولا مع الرواتب السنوية التي ينالها العديد من اللاعبين في الفريق وفي مقدمتهم شيكابالا وأحمد حسام ميدو وعمرو زكي ومحمود فتح الله والوافد الجديد أحمد حسن الذي ضمه الزمالك من الأهلي قبل أيام مقابل ثلاثة ملايين جنيه صافية. ورغم ما أبداه مسئولو الزمالك من استعداد لترضية اللاعب ماليا والوفاء بالوعد الذي منحه له ممدوح عباس عند انضمامه للفريق من الأهلي فإن المشكلة الأساسية تتعلق بأن اللاعب لن يرضي باقل من التساوي مع لاعبي الفئة الأولي وزيادة راتبه السنوي ليتماشي مع ما يحصل عليه الكبار في الفريق المهاجمون في مقدمتهم عمرو زكي الذي يحصل علي خمسة ملايين جنيه في الموسم الواحد أقل مما يتقاضاه أحمد حسام ميدو الذي ينال طبقا لعقده في الموسم الجديد ستة ملايين و500 ألف جنيه وشيكابالا الذي ينص عقده الذي اعترف به اتحاد الكرة أخيرا وتم توثيقه رسميا علي أن ينال عشرة ملايين جنيه في الموسم المقبل شاملة مكافأة الفوز بالدوري وعقود الإعلانات. وفي الوقت الذي يتمسك فيه حسين ياسر بمساواته علي الأقل بزميله عمرو زكي أو في أسوأ الأحوال بالوافد الجديد أحمد حسن خاصة أنه كان ينال أكثر منه سنويا عندما زامله في الأهلي قبل موسمين فإن مجلس إدارة نادي الزمالك لم يرصد للاعب أكثر من مليونين و500 ألف جنيه علي أفضل الأوضاع علي اعتبار أن هذا المبلغ يعد ضعف ما يناله في الوقت الحالي من الزمالك. وثانية المشكلات تتمثل في إصرار اللاعب علي ألا يتضمن عقده أي شروط جزائية في الموسم الجديد وإذا أصر مجلس الإدارة فلن يوافق علي أكثر من المبلغ الذي دفعه الزمالك للأهلي عند إنضمامه لصفوفه.. وأخيرا فإنه يتمسك بالحصول علي نسبة57% من إجمالي العقد قبل بداية الموسم بعد المتاعب التي تعرض لها في الموسم الماضي وحصوله علي جزء قليل من مستحقاته بنظام التقسيط الممل الذي وصل في بعض الأحوال لمنحه مبالغ لم تزد علي ثمانية آلاف جنيه فقط. وكان اللاعب أكد للعديد من المقربين له أن السبب الرئيسي في موافقته علي التفاوض من جديد مع الزمالك والاستمرار في صفوف الفريق في الموسم الجديد وتعديل عقده رغم إصراره علي الرحيل بنهاية الموسم الماضي يتمثل في تولي حسن شحاتة مهمة تدريب الفريق في ظل ما يكنه له من احترام وتقدير وإعجاب به كلاعب ومدرب قدير. علي الجانب الآخر أرسل مسئولو الزمالك فاكسا إلي النادي المصري البورسعيدي لضم هاني سعيد بعدما تمسك بالتعاقد معه حسن شحاتة الذي دربه عندما كان مديرا فنيا للمنتخب الوطني للشباب الذي فاز معه ببطولة الأمم الأفريقية ببوركينا فاسو في ظل حاجته للاعب يجيد اللعب في مركزي الليبرو ولاعب الوسط المدافع لنيته في تطبيق الطريقة الرقمية2/5/3 في الموسم الجديد لقناعته الشديدة والكبيرة بها بصرف النظر عن إجادة الزمالك للطريقة الرقمية2/4/4 التي نفذها المدير الفني السابق حسام حسن بشكل جيد في الفترة الماضية.