أكدت جماعة الاخوان المسلمين أنها التزمت بما اتفقت عليه مع القوي الوطنية السياسية والإسلامية الأخري في فعاليات جمعة توحيد الصف, لافتة الي انها جعلت من منصة الاخوان بميدان التحرير منبرا لكل القوي والأحزاب والتيارات. وإن كان هناك من خرجوا علي هذا الاتفاق فظهر مشهد خارج السياق في بعض شعاراته ولافتاته وكلماته وصوره. وطالبت الاخوان الإسلاميين في بيان أصدرته أمس بإقرار الحقوق المادية والمعنوية الكاملة للجميع والتعاون معهم علي كل مايخدم هذا الوطن, قائلة إننا دعاة وأصحاب رسالة قوامها الحب والرفق وسعة العقل والقلب, وأننا دعاة توحد ووفاق وأصحاب معروف وأخلاق, ولا يغرنكم كما لا يغرنا كثرة عدد ووفرة أتباع, فأولي بنا جميعا أن نتواضع لله أولا ثم لإخواننا في الوطن وأن نحترم المبادئ والقواعد التي تجمعنا جميعا في توافق وطني. ودعت الي عدم الخوف علي الهوية الإسلامية أو مبادئ الشريعة الإسلامية, قائلة: إن الهوية الإسلامية لمصر راسخة ولا يمكن أن ينال منها أحد, وأن مبادئ الشريعة الإسلامية أصبحت محل شبه اجماع من الشعب مسلميه وأقباطه. وأرجعت هذه التصرفات للكبت الشديد الذي عانت منه القوي الإسلامية الأخري الذي دفعهم لاعتزال السياسة ثلاثين عاما أو أكثر, ومن ثم ظهر بعض التجاوز في الأداء السياسي الحاشد الأول لهم, اضافة الي استفزاز بعض غلاة العلمانيين لمشاعرهم بالاعتراض والسخرية من بعض المظاهر الإسلامية, وإهانة بعضهم للشعب في تصريحات منشورة,