أدمن علاء تعاطي الهيروين الذي التهم أمواله واضطره للاقتراض من أسرته وأصدقائه لكي يشتري البودرة لكنهم تهربوا منه فاشتغل عند أحدهم يروج المخدرات مقابل تذكرة هيروين أو أكثر. واضطر علاء بعد أن وجد العمل لدي تجار الهيروين أصعب وأكثر مخاطرة من أن يعمل لدي نفسه فبحث عن شخص يعرفه طريق الهيروين وبعد محاولات عديدة توصل إلي أحدهم. أقنع جيرانه الذين بدأ يراودهم الشك أنه أصبح يعمل في سمسرة السيارات المستعملة بعد أن شاهدوا أشخاصا غرباء يترددون عليه في أوقات مختلفة من النهار والليل أنهم من الزبائن الذين يرغبون في شراء السيارات وبدأ يستعين بعدد من الناضورجية يوفرون الحماية اللازمة له وينقلون أي تحركات للأجهزة الأمنية التي كانت تبحث عنه لاستهدافه بعد أن تعددت شكاوي المواطنين. وكان اللواء محمود هندي مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسماعيلية وردت إليه معلومات من العقيد عصام عطوان رئيس المباحث العامة بالتوصل لأحد المسجلين الخطر والتأكد من نشاطه في ترويج الهيروين. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العقيد وليد العطار رئيس فرع غرب ضم المقدم محمد فيصل رئيس مباحث التل الكبير ومعاونيه النقباء مصطفي العدوي ومحمود فراج ويوسف الحفناوي ودلت تحرياتهم أن المدعو علاء42 سنة عاطل- سيء السمعة سبق اتهامه في أربع قضايا سرقة ومخدرات آخرها العام الماضي. وأضافت التحريات أن المتهم رفض إعلان توبته وفضل العودة للاتجار في الهيروين واتسعت دائرة تعاملاته ولم تعد قاصرة علي المنطقة المحيطة به حيث توافد عليه المدمنون. وأشارت التحريات إلي أن علاء يتمتع بالذكاء والحرص الزائد في التعامل مع عملائه خشية أن يكون بينهم عناصر شرطية ويطمئن دوما عن طريق رفقاء السوء الذين يجندهم للعمل تحت إمرته أن الأوضاع تسير طبيعية ولا يوجد أي داع للخوف في محيط وكره. وألقي النقيبان أحمد يحيي ومهند العزبي معاونا المباحث القبض عليه وبتفتيشه عثروا معه علي كميات من البودرة الخام واصطحبوه لغرفة التحقيقات وسط حراسة أمنية مشددة وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيلا بالاتجار في الهيروين للتربح من ورائها وبإحالته إلي أحمد سامي عبد الحليم وكيل النائب العام باشر التحقيقات معه تحت إشراف شريف مختار رئيس نيابة التل الكبير الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.