مازال العديد من قري الغربية يعيش في العصور الوسطي ويعاني أهلها الأمرين بسبب عدم ادخال خدمة الصرف الصحي لها, ومازالوا ونحن في القرن الحادي والعشرين يعتمدون علي البيارات. مما أدي إلي ارتفاع منسوب المياه الجوفية واختلاطها بمياه الصرف الصحي, وفي النهاية تحولت حياة سكان هذه القري إلي جحيم. ومن بين هذه القري التي مازالت تحلم بخدمة الصرف الصحي قري بلتاج وميت حواي والجميزة وصفط تراب, حيث تحتاج هذه القري لاعتمادات مالية لادخال خدمة الصرف الصحي لها, بعد ان ارتفع منسوب الصرف الصحي ووصل إلي ما يقرب المتر فوق سطح الأرض بهذه القري. وعن أزمة هذه القري مع الصرف الصحي يؤكد محمدي سنيد موظف بالمعاش ومن قرية صفط تراب ان مياه الصرف الصحي ارتفعت داخل المنازل من نصف متر إلي متر مما يهدد عددا كبيرا من المنازل بالسقوط والانهيار بالإضافة إلي التلوث البيئي الكبير بسبب قيام المواطنين بكسح المياه من داخل المنازل إلي الشوارع. وفي قرية الجميزة التابعة لمركز السنطة يؤكد المواطن مهيب عمر البرقي سائق أن منزله عائم فوق بركة من مياه الصرف الصحي ولا يدري مصدرها لافتا إلي انه تقدم بعدة شكاوي للمسئولين بالمحافظة ومجلس المدينة وجهاز شئون البيئة دون جدوي. وأضاف ان السبب هو عدم وجود محطة للصرف الصحي حيث تعد من أهم الخدمات والمرافق التي يحتاجها المواطن المصري للحفاظ علي صحة المواطنين وحياتهم من خلال بيئة محيطة نظيفة ورغم أن الدولة خصصت عشرات المليارات لانشاء محطات للصرف الصحي بالمدن والقري إلا أن معظم تلك المشروعات توقفت منذ عدة سنوات وخاصة بالقري لعدم وجود اعتمادات مالية كافية مما أدي إلي تعرض تلك القري لارتفاع منسوب مياه الصرف الصحي حتي وصلت إلي ما يقارب المتر في بعض الأحيان مما يهدد صحة المواطنين للخطر ويعرض منازلهم للسقوط والانهيار ومن تلك القري التي يهددها الصرف الصحي قرية صفط تراب مركز المحلة الكبري التي غطت فيها مياه الصرف القرية مما أدي إلي ارتفاع المياه الجوفية داخل المنازل ويهدد بحدوث كارثة محققة كما أن المواطنين قاموا بانشاء مشروع صغير للصرف الصحي بالجهود الذاتية إلا أن المواسير تنفجر بصفة يومية بسبب صغر قطرها وعدم مقاومتها للضغط العالي للصرف الصحي.