فيما تعيش محافظة بني سويف أفضل حالات الشراكة الحكومية والمجتمعية من أجل مصلحة المواطن وعلي الأخص المجتمعات التي تحتاج إلي الدعم ومشروعات التنمية سواء كانت خاصة بتنفيذ الصرف وإدخال مياه الشرب مرورا بإعادة عمليات التعمير حتي إنجاز مشروعات التنمية الريفية. أكد المستشار هاني عبدالجابر محافظ بني سويف أن عام2018 شهد زيادة مضطردة في الأنشطة المنفذة عن طريق المشاركة المجتمعية, حيث بلغ إجمالي قيمة الأنشطة المنفذة خلال العام الحالي إلي أكثر من200 مليون جنيه في مجالات تدعيم البنية الأساسية والقطاع الصحي والتوعية المجتمعية ليصل إجمالي المشاركة في الفترة من2016 وحتي الآن إلي أكثر من نصف المليار جنيه, وهو ما يؤكد الدور التنموي الذي تؤديه مؤسسات المجتمع المدني سواء كانت جمعيات أهلية أو قطاعا خاصا أو متطوعين. وأشار عبد الجابر إلي تقرير أعمال المشاركة المجتمعية والذي تم إعداده من قبل إدارة التعاون الدولي بالمحافظة, والذي تتضمن إجمالي قيمة الأعمال والمشروعات التي نفذتها بالمحافظة20 جمعية ومؤسسة مجتمعية محلية ودولية, وتركزت معظم المشروعات المنفذة علي دعم القطاعات الخدمية الحيوية وتدعيم البنية الأساسية ورفع الوعي ومحو الأمية والتثقيف الصحي والمجتمعي. وأضاف أن آخر الافتتاحات كانت الشهر الماضي بإعادة إعمار30 منزلا بقرية الحيبة مركز الفشن, والتي نفذتها إحدي الجمعيات بالتعاون مع إحدي المؤسسات الخيرية, في إطار مبادرة تطوير القري الأكثر احتياجا علي مستوي الجمهورية. وذكر عبد الجابر أن الجمعيات الأهلية ساهمت في تنفيذ مشروعات وأنشطة تنموية بالمحافظة بقيمة تصل إلي أكثر من400 مليون جنيه, بالإضافة إلي بعض المؤسسات الدولية مثل منظمة الفاو للأغذية والزراعة, وتركزت تلك المشروعات في قطاعات الصرف الصحي وتأهيل المساكن الريفية في القري الأكثر فقرا, ودعم المنظومة التعليمية بالقري, ودعم الوحدات الصحية بالأجهزة الطبية وتنظيم القوافل الطبية والمساهمة في إجراء العمليات الجراحية التي تتطلب تكاليف باهظة, وتوصيل مياه الشرب للمناطق المحرومة, ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر من خلال إتاحة التمويل لها, فضلا عن المساعدات المالية للحالات الإنسانية, وبرامج التوعية والتثقيف ومحو الأمية. كما تمكن المجمتع المدني بالتعاون مع القوات المسلحة من تطوير ما يقرب من1000 منزل داخل القري الأكثر احتياجا داخل مراكز بني سويف وكانت أبرز تلك القري التي شهدت عمليات التطوير: ننا وبراوة وسدمنت الجبل بمركز اهناسيا, وقري زرابي الحيبة, وكفر درويش, وبني صالح وقريه الجمهود بالفشن وقرية جبل النور بببا. التقي الأهرام المسائي عددا من المواطنين الذين استفادوا من مشروعات إعادة الإعمار, حيث أكدت الحاجة أم طارق من قرية بني صالح أن حياتها قبل عملية الإعمار كانت أشبه بحياة القرون الوسطي فلم يكن لها سقف وكانت تشرب من الترع والنور لا تعرفه سوي من أشعة الشمس وقالت عندما سمعنا بأن بيوتنا سيتم تطويرها ارتبنا في الأمر, ولكن عندما رأينا رجال الجيش المصري الذين حضروا بمعداتهم لإعادة بناء منازلنا تركنا البيوت وتم تسليمها لنا في وقت قياسي وكانت بمثابة جنة علي الأرض فالبيت الذي كان بالطوب اللبن أصبح له أسقف أسمنتية وأبواب ودهانات فاخرة والكهرباء والمياه النظيفة داخلة ولا أستطيع إلا أن أقول للرئيس السيسي شكرا وتحيا مصر. وأضاف عبد التواب السيد من قرية ننا بمركز إهناسيا مزارع- أن القرية زرعت بها أعمدة الإنارة والمياه العذبة دخلت كل البيوت ولم يعد بالقرية بيوت بلا أسقف كما لم تعد لدينا مريض واحد يعاني من فيروس سي, وقال بدأنا نشعر بالأمان وأننا علي خارطة الحكومة فكم من حكومات تولت المسئولية وظلت القري في طي النسيان.