جولة دولية حافلة اختتمها الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال الأيام الماضية بالعودة من اليابان بعد المشاركة باسم مصر في منتدي كيوتو الدولي للعلوم والتكنولوجيا الذي يعقد سنويا تحت رعاية الحكومة اليابانية بمشاركة80 دولة. المشاركة المصرية في المحفل العلمي الياباني الكبير سبقتها جولة لعدد من الدول المتقدمة في مجال العلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي من أهمها سلسلة زيارات رسمية لإنجلترا انتهت بتوقيع اتفاقات تعاون ومذكرات تفاهم تضع مصر علي خريطة التعليم الجامعي الدولي وتسهم في نقل خبرات متقدمة إلي مصر في إطار العمل علي تأسيس منظومات علمية وتعليمية جديدة مثل الجامعات التكنولوجية وكليات المجتمع ومراكز التميز البحثي إضافة إلي المشروع الذي يحظي برعاية ومتابعة مباشرة من رئيس الجمهورية لتأسيس فروع للجامعات الدولية الكبري بمصر. الحفاوة الكبيرة التي وجدها الوفد المصري برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي في اليابان هذا العام خاصة بعد أن توجت جامعة هيروشيما اليابانية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي المصري بدرجة الدكتوراه الفخرية تقديرا لمكانته العلمية والبحثية ودوره في دعم وتطوير العلاقات المشتركة ليكون بذلك أول وزير مصري يحصل علي هذه الدرجة المرموقة من تلك الجامعة, وتلك الحفاوة تؤكد استعادة مصر لمكانتها الدولية وهو ما ظهر بوضوح في الاستقبال الحافل علي المستويين الأكاديمي والسياسي للوفد المصري المشارك في المؤتمر كما ظهر في ترحاب المؤسسات الأكاديمية للتعاون مع المؤسسات الأكاديمية المصرية بصورة مغايرة تماما لما كان الوضع عليه قبل4 سنوات فقط وهو الأمر ذاته الذي شهدته زيارة وزير التعليم العالي لأسبانيا حيث تم دعوة الوزير ليكون ضمن ضيوف ملك أسبانيا علي هامش مشاركته في إطلاق أهم وثيقة تعليمية في العقود الأخيرة المجانا كارتا. ووفقا لتقرير صادر عن وزارة التعليم العالي أمس فإن نشاط الوفد المصري في زيارة اليابان لم يقتصر فقط علي المشاركة في اجتماعات الدورة ال15 لمنتدي العلوم والتكنولوجيا في المجتمع بمدينة كيوتو اليابانية وإنما امتد لعشرات اللقاءات والاجتماعات علي رأسها لقاء وزير التعليم الياباني لمناقشة سبل تعظيم الاستفادة من التجارب اليابانية في مجال التعليم بالإضافة إلي لقاء الوزراء الأفارقة المشاركين في المنتدي استكمالا لدور مصر علي الصعيد الإفريقي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي إضافة إلي زيارة بعض الجامعات اليابانية ولقاء بعض رؤساء الجامعات اليابانية لمناقشة آلية إنشاء فروع لهذه الجامعات في مصر وكذلك بحث سبل التعاون مع الجانب الياباني في مجال إنشاء الكليات التكنولوجية للاستفادة مما يمتلكه الجانب الياباني من رؤية علمية وإمكانيات عالية في الصناعات المختلفة. وعلي هامش زيارة اليابان وقع الوزير اتفاقيات تعاون مع جامعات واسيدا وكوكوجاكوين و كوكوشيكان اليابانية تتضمن دراسة إنشاء أفرع لهذه الجامعات بمصر بما يخدم كليات التربية بالجامعات المصرية بهدف تأهيل وتدريب المعلمين فضلا عن إنشاء برامج متميزة مع الجامعات المصرية في المجالات التي تخدم خطة التنمية المستدامة2030 في تطوير التعليم العالي بمصر. كذلك التقي الوزير رؤساء جامعات كيوشو وطاكشوكو وتوكاي و طوكيو وطوكيو للدراسات الأجنبية و سوكا و تشواو لبحث سبل دعم التعاون بينها وبين الجامعات المصرية وذلك بمقر السفارة المصرية باليابان وخلال اللقاء ألقي الوزير محاضرة تفصيلية عن رؤية مصر المستقبلية في مجال التعليم كما عقد الوزير اجتماعا بالرئيس التنفيذي لجامعة طوكيو الطبية وطب الأسنان لمناقشة إمكانية زيادة أعداد المبعوثين المصريين وكذا إمكانية إنشاء درجات علمية مشتركة مع الجامعات المصرية واختتم بلقاء عمدة طوكيو حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين التعليم العالي والبحث العلمي المصرية وجامعة طوكيو العاصمة والتي تمتلك أكبر المعاهد الصناعية في طوكيو.