في تصريحات لهم عقب تكليفهم بمهام مناصبهم الوزارية قطع الوزراء الجدد علي أنفسهم عدة وعود كل في قطاعه ومجاله حيث قال محمد كامل عمرو وزيرالخارجية عقب لقائه مع الدكتور عصام شرف إن هناك ثوابت للخارجية المصرية وإنه لابد أن يكون هناك تغيير بعد ثورة52 يناير في هذه السياسة يعكس أهداف هذه الثورة. وشدد علي حاجتنا إلي قوة دفع غير عادية في هذه المرحلة المهمة المليئة بالاحتمالات, مشيرا إلي أن الصعوبات التي نواجهها هي صعوبات مؤقتة وأن ما ندفعه من ثمن يعد بسيطا تجاه ما حققته الثورة. وأكد الوزير إن وزارة الخارجية علي مر العصور هي جهاز وطني يخدم في المقام الأول الدولة المصرية ويسعي لتحقيق مصالحنا في الخارج. وأشار إلي أن السياسة الخارجية بعد ثورة52 يناير ستكون مختلفة في توجهات مصر عما كانت عليه قبل الثورة, مشيرا إلي أنه من الجيل الذي عاش قوة الدور المصري الخارجي في عنفوانه, حيث كانت الدبلوماسية المصرية تمكننا دائما أن نضع مصر ومصالحها علي قائمة اهتمامات العالم. وأوضح الوزير الجديدإن هناك ثوابت في السياسة المصرية أولها الدائرة العربية, فمصر هي قلب العالم العربي وما يحدث في مصر يؤثر في عالمها سلبا أو إيجابا, وأنه إذا تقدمت مصر تقدم العالم العربي, وإذا تعثرت تعثر, مشددا علي أن العالم العربي يشتاق لعودة مصر. وقال إن الدائرة الثانية في أولويات السياسة المصرية هي الإفريقية التي ستسير مصر فيها علي عدة مسارات سياسية وتجارية واقتصادية ومصالح مشتركة, لافتا إلي أن مصالح مصر هي الأساس في علاقاتها مع أي دولة, وهي الأولوية الأولي للدبلوماسية المصرية, وإن الخارجية المصرية أخذت دفعة كبيرة بعد ثورة52 يناير. وأكد أنه ليس عضوا في حملة عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية. وأكد الدكتور علي إبراهيم صبري المكلف بحقيبة الإنتاج الحربي أن التكليفات التي صدرت من الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء تركز علي ضرورة دفع عملية الإنتاج الحربي والمدنيوتحقيق أعلي معدلاتها لتحقيق الأهداف المرجوة من عملية التنمية. وأضاف صبري في تصريح عقب استقبال الدكتور شرف له أمسإن الهدف الثاني هو دفع عملية التطوير في مجال الإنتاج الصناعي, وكذلك تفعيل الاستثمارات حتي يمكن النهوض والرقي بالإنتاج في مصر. في غضون ذلك صرح الدكتور عبدالفضيل القوصي الذي تم تكليفه وزيرا للأوقاف بأن فترة العمل بالوزارة خلال المرحلة المقبلة ستقوم علي محاولة دفع الخطاب الديني لمزيد من استشراف المستقبل, حيث أننا أمام مستقبل مليء بالتحديات ونحتاج إلي جهود الجميع وكل طبقات وفئات المجتمع. وأشار إلي أن الوزارة ستعمل علي الدفع بالأمة المصرية للتلاحم والتآخي بين جميع الاتجاهات الإسلامية وبين هؤلاء وبين إخواننا المسيحيين الذين نكن لهم كل المودة والاحترام. وشدد القوصي علي أننا نحتاج إلي نظرة واعية نحو المستقبل من أجل نهضة مصر خاصة في هذه الفترة التي تحتاج لتضافر كافة الجهود, مؤكدا أهمية التئام شمل الجميع بالوطن وإنهاء بعض النزاعات القائمة بين البعض وتوسعة الأفق, وكذلك ضرورة تواصل الجهود والبناء علي ما سبق من سياسات في الوزارة وعدم تقطيع المراحل. وعما إذا كان يمكن تقديم الدية للشهداء عوضا عن القصاص, قال الوزير إنني لست من أنصار الفتاوي الفردية, ولكن من أنصار جهود الفتاوي الجماعية التي تصدر من الجهات المختصة. من جانبه قال اللواء طيار لطفي مصطفي كمال رئيس أركان القوات الجوية والمكلف بوزارة الطيران المدني إن المرحلة الحالية التي نمر بها هي مرحلة انتقالية عصيبة تحتاج إلي تكاتف الجميع بمن فيهم الشعب لتخطي هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر وقال إن مطالب العاملين بالوزارة ستكون محل دراسة وعناية منهوخاصة مسألة المراقبين الجويين وأنه سيعمل علي تلبية الطلبات التي يمكن تلبيتها علي الفور والتعامل مع بقية القضايا بعد الدراسة وطبقا الإمكانيات. وأشار إلي انه سيقوم بدراسة كل المواقف في الوزارة لاتخاذ القرارات التي تصلح المسار في الوزارة. في سياق متصل أكد الدكتور صلاح السيد يوسف فرج المكلف بحقيبة الزراعة أن هناك استراتيجية للوزارة علي المستوي الطويل وأنه سيعمل علي تحقيق إنجاز سريع خلال المرحلة المقبلة وأنه سيتم تفعيل دور الوزارة والبحث العلمي الزراعي المتميز بالوزارة واستغلال قدرات الشباب في هذا المجال وأكد أنه سيتم العمل علي دعم الفلاح المصري حتي يصل إلي مستوي يناسب حقوقه وعدم إهماله وكذلك العمل علي رفع شأن العاملين بقطاع الزراعة..كما أكد أنه سيتم الاهتمام بالتعاونيات الزراعية باعتبارها أساسية لتنمية المجتمع, حيث تصل إلي كل فلاح علي أرض مصر. وأشار إلي أنه سيتم العمل علي تطوير قانون التعاونيات الزراعية ليتناسب مع المرحلة المقبلة وكذلك إجراء انتخابات في مجال التعاونيات, ولفت إلي أنه سيتم النظر في مسألة التركيب المحصولي وانتاج المحاصيل الزراعية كما رحب بالتعاون مع أي جهة في مجال الزراعة في إطار القانون. من جانب آخر, صرح الدكتور عبدالفتاح السعيد عبدالفتاح البناوزيرالدولة لشئون الآثار بأن التحدي خلال المرحلة القادمة هو التصدي لملف الآثار, وقال: توجد لدينا طموحات ورؤي تتماشي مع الأمل في أن تنهض مصر خلال الفترة المقبلة. وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تفعيل قطاع الآثار الذي يعد من أغني القطاعات في الدولة والعمل بالتنسيق والتناغم مع الوزارات الأخري التي لاتملك الموارد من أجل بناء مصر الحديثة. وطمأن البنا العاملين بالحقل الأثري غير المثبتين والذين يعملون بعقود بأن أولويته الأولي ستكون عودة الحقوق لأصحابها وتحقيق الاستقرار لهم وللوزارة. وبدوره قال المستشار الدكتور محمد أحمد عطية, وزيرالتنمية المحلية,إنه سيشارك خلال الفترة القليلة المقبلة في اختيار المحافظين الجدد الذين أكد أنهم سيتمتعون بالنزاهة والأمانة ورضاء المواطنين قبل الكفاءة. وأكد أنه سيعمل خلال المرحلة المقبلة علي تطهير المحليات من الانحراف والفساد علي أساس أنه إذا صلحت المحليات صلحت جميع مرافق الدولة.