أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس أن الولاياتالمتحدة أكدت للكونجرس الأمريكي أن السعودية والإمارات, حليفتي واشنطن, تتخذان تدابير واضحة لتخفيض الخطر علي المدنيين أثناء تدخلهما في اليمن. ويفرض القانون الأمريكي علي إدارة الرئيس دونالد ترامب تقديم مثل هذه الشهادة إذا كانت تنوي الإبقاء من دون تغيير علي دعمها اللوجستي للسعودية والإمارات في قتالهما في اليمن ضد المتمردين الحوثيين حلفاء إيران. جاء ذلك في الوقت الذي ذكر فيه مصدر عسكري في الجيش اليمني, أمس, مقتل أكثر من60 عنصرا من مسلحي الحوثيين في المعارك التي تشهدها محافظة الحديدة, غربي اليمن. وقال أصيل السلقدي, الناطق باسم ألوية العمالقة, لوكالة الأنباء الألمانية: إن معارك عنيفة اندلعت بين الطرفين في الأجزاء الشرقية والشمالية لمدينة الحديدة, مخلفة أكثر من60 قتيلا في صفوف الميليشيات, إلي جانب عشرات الجرحي. وأضاف أن قوات العمالقة تمكنت بمساندة من مقاتلات التحالف العربي من تأمين تواجدها في المنطقة بعد قطع الخط الرابط بين محافظة الحديدة وصنعاء. ومن خلال تأمين منطقة كيلو16 بالمحافظة بشكل كامل, ستتمكن القوات الحكومية من قطع طرق إمداد الحوثيين علي تسع مديريات في محافظة الحديدة, مع قطع الطرق المؤدية إلي تعز الحديدة, صنعاء الحديدة. إن قطع الطريق باتجاه مدينة الحديدة من كيلو16 يعني إغلاق ثاني مدخل من مداخل المدينة ومينائها بعد إغلاق طريق الساحل, ويبقي مدخل ومخرج واحد فقط عبر خط الشام القادم من محافظتي المحويت وحجة شمال العاصمة صنعاء وصولا إلي مديرية حرض بمحافظة صعدة. وبحسب السكان, باتت مدينة الحديدة كمدينة أشباح بعد نزوح معظم سكانها منها, في حين توسع حفر الخنادق بداخلها من قبل مسلحي الحوثيين مع انتشار مكثف لمسلحيهم. من جانبه, قال أنور قرقاش, وزير الدولة للشئون الخارجية في الحكومة الإماراتية في حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر: وجهة نظرنا هي أن التغيير في الحسابات الأساسية ضروري لحل سياسي ناجح في اليمن, موضحا أن الحديدة هي التغيير المطلوب وستضمن إنهاء العدوان الحوثي من خلال الوسائل السياسية. وبالرغم من اقتراب المعارك نحو مدينة الحديدة, إلا أن ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين لا يزال يعمل حتي الآن.