تعتزم السلطة الفلسطينية التقدم بطلب لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بصفة عاجلة, بشأن قرار إسرائيل هدم قرية الخان الأحمر شرق القدس. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي للإذاعة الفلسطينية الرسمية أمس إنه في حال عرقلة الولاياتالمتحدةالأمريكية صدور قرار من مجلس الأمن, سيتم اللجوء للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف المالكي أنه سيتم التوجه كذلك بالقضية إلي مجلس حقوق الإنسان ومؤسسات دولية أخري. ورفضت المحكمة العليا في إسرائيل طعنا فلسطينيا ضد قرار بهدم قرية الخان الأحمر, وأمرت بعد ثلاثة أشهر من المداولات القضائية بهدمها في غضون أسبوع. ويعيش في القرية الواقعة في منطقة حساسة تربط شرق القدس والضفة الغربية, زهاء200 شخص. وعقدت السلطة الفلسطينية أمس اجتماعا مع دبلوماسيين وقناصل, بينهم أوروبيون في قرية الخان الأحمر لحثهم علي العمل ضد قرار هدمها. وأعلن عشرات الفلسطينيين اعتصاما مفتوحا وتوعدوا بمنع الآليات الإسرائيلية من هدم القرية بعد أن تحصنوا في المدرسة الوحيدة التي تخدم كذلك طلبة مناطق مجاورة. ودعت حركة فتح إلي تدخل دولي لإثناء إسرائيل عن هدم القرية, فيما حثت حماس الفلسطينيين علي الانتفاض في وجه إسرائيل لإفشال مخططاتها. جاء ذلك في الوقت الذي قال فيه رئيس مكتب منظمة العفو الدولية في القدسصالح حجازي, أنه إن لم يتخذ المجتمع الدولي الإجراءات اللازمة لإيقاف جريمة إخلاء خان الأحمر علي الفور, فإن آلاف الفلسطينيين في محيط القدس وفي غور الأردن سيواجهون الآن خطر التهجير القسري الحتمي. جاءت أقوال حجازي في بيان صحفي أصدرته المنظمة الدولية, أمس, تعقيبا علي قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بالمصادقة علي إخلاء قرية خان الأحمر, وهو القرار الثاني الذي صدر في غضون أقل من شهرين, ورفضها للالتماس الذي قدمه أهالي القرية. وأضاف حجازي انه بهذا القرار المشين أثبتت المحكمة العليا للاحتلال نهجها المتواطئ في جريمة التهجير القسري للتجمعات الفلسطينية من أجل توسيع المستوطنات لليهود فقط. وتابع: إن لم يتخذ المجتمع الدولي الإجراءات اللازمة لإيقاف هذه الجريمة علي الفور, فإن آلاف الفلسطينيين في محيط القدس وفي غور الأردن سيواجهون الآن خطر التهجير القسري الحتمي.