ذات يوم قال لابنيه أحمد وعمر إذا وافتني المنية بالسعودية فلا تحرموني من الدفن بالبقيع الي جوار النبي وصحابته وأمس كانت الساعات الأولي من صباح الأربعاء هي الأخيرة في عمر الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي الذي توفي عن81 عاما إثر أزمة قلبية مفاجئة بمطار الرياض , وقد نعاه الرئيس حسني مبارك لمصر والعالم الإسلامي.. عالما جليلا من علماء الإسلام ودعاته وأئمته وواحدا من المدافعين عن اعتداله واستنارته وسماحة تعاليمه وذلك في بيان صدر أمس عن رئاسة الجمهورية. الإمام الأكبر كان قد انتهي من صلاة الفجر ثم قراءة بعض سور القرآن الكريم وتوجه الي المطار في السابعة صباحا واتصل بسائقه الحاج عادل لإبلاغه بموعد الرحلة التي تصل الي القاهرة في العاشرة صباحا وما كاد الشيخ يطلب من سائقه اصطحاب طاقم الحراسة الخاص به حتي فاجأته الأزمة القلبية فتم نقله الي المستشفي العسكري بالرياض وفشلت جميع محاولات إنقاذه. وكان طنطاوي قد شارك في حفل توزيع جوائز الملك فيصل العالمية مساء أمس الأول فور وصوله للرياض بعد أن غادر مكتبه بالقاهرة في نحو الساعة الحادية عشر وأربعين دقيقة صباحا متوجها الي مطار القاهرة للسفر للسعودية بعد أن توجه لمقر مشيخة الأزهر مبكرا في الثامنة صباحا ووقع علي البوستة ثم ألقي محاضرة لطلاب الدراسات العليا بجامعة الأزهر.