نجحت الفنانة أمينة خليل في تغيير جلدها من خلال فيلم البدلة والذي نافس في ماراثون عيد الأضحي, حيث قدمت للمرة الأولي دورا كوميديا والذي يختلف بشكل تام عن نوعية أعمالها السابقة. أمينة أكدت في حوارها مع الأهرام المسائي أنها استطاعت من خلال هذا العمل أن تتحدي نفسها لتقدم دورا جديدا عليها قد لا يشبهها ولكنها في النهاية ممثلة وعليها أن تقدم جميع الأدوار كما رفضت أمينة حرب الإيرادات التي اشتعلت بين فيلمي البدلة والديزل مؤكدة أنها ضد هذه النوعية من الخلافات, كما كشفت عن الصعوبات التي قابلتها في فيلم122 وتقديمها شخصية فتاة صماء لأول مرة في مشوارها الفني, وكذلك رفضها لفكرة البطولة المطلقة والتي تعتبرها إحدي علامات النرجسية, وتفاصيل أخري في الحوار التالي: تقدمين دورا كوميديا للمرة الأولي في البدلة علي عكس الأدوار التي حرصت علي الظهور بها منذ بدايتك فهل مثل هذا تحديا بالنسبة لك؟ بالتأكيد رأيته تحديا كبيرا لي, لأنني لم أقدم أدوارا كوميدية من قبل, وهو ما يجعلني أعتبره مرحلة جديدة بالنسبة لي لأنني كنت طول الوقت أقدم أعمالا تليفزيونية وأظهر بأدوار بعيدة تماما عن الكوميديا, وكان هذا الفيلم أول عمل كوميدي في حياتي, وكانت بداخلي رغبة قوية في خوض هذه التجربة لأري نفسي في شكل مختلف عن نوعية الأعمال التي أقدمها, وحاولت التعلم والاستفادة منها بقدر الإمكان, وكانت تجربة لطيفة رغم أنني يمكنني القول إنها لا تشبهني, لكنني في النهاية ممثلة وينبغي أن أقدم أدوارا كثيرة ومختلفة حتي إن لم تكن تشبهني. هل معني ذلك أن وجود نجوم كوميديا ساعدك علي تقديم الشخصية؟ لا لم يعرفوني مفاتيح الشخصية لأنني ممثلة وأمر طبيعي أن أكون قادرة علي تمثيلها حتي وإن كانت مختلفة وجديدة بالنسبة لي, لكن كل ما فعلوه هو أنهم ساعدوني في أن أتفهم طبيعة الدور بشكل أكبر, وأتعلم أكثر الكوميدي لأن هناك فرقا كبيرا ما بين الكوميدي والدراما. هل أثبت من خلال هذا الفيلم أنك فنانة شاملة وقادرة علي تقديم الكوميديا بالاحترافية نفسها؟ لا الأمر ليس بهذه السهولة, ولا يحدث من أول مرة أن أقدم كوميديا بالاحترافية التي يتصورها البعض, لأن الكوميديا مختلفة وليست صعبة, خاصة أن الكوميدي مختلف في كل شيء سواء طريقته أو أدائه المختلف وأسلوبه وحتي كتابته مختلفة جدا عن الدراما. كيف كان التعامل مع شخصية ريم في البدلة؟ حاولت أن أجعلها شخصية خفيفة ولطيفة وطبيعية رغم أن الكوميدي صعب كأداء وأسلوب وليس كشخصية, ولكن الجمهور كان لابد أن يحبها, ولا أريد أن أضخم الأمور وأقول إنني اشتغلت علي الشخصية لأنها خفيفة وبسيطة, وبالتالي لا أريد أن أحمل الأمور أكثر من قدرها. ما رأيك في تطور الصراع بحرب الإيرادات هذا الموسم والتي وصلت إلي التراشق بالألفاظ بين فيلمي البدلة والديزل؟ الحقيقة أنني لا أعلم شيئا عن هذا الموضوع, ولكن نحن كنجوم علينا أن نحترم بعضنا وأن تكون المنافسة شريفة, والمفروض أن نشجع بعض فمثلا أمثل في فيلم وأتمني لزملائي في الفيلم الآخر, وبالتالي لا أركز في هذه الموضوعات بصراحة, ولست متابعة لهذه الأمور وتطور الصراع بين الفيلمين لأنني غير مهتمة بهذه الأمور, وبمجرد أن ينتهي الفيلم ينتهي دوري معه ليخرج للنور ويشاهده الجمهور ليحكم بنفسه. أليس غريبا ألا تتابعي الأزمة التي حدثت بين منتج فيلم البدلة ومحمد رمضان حول تضارب أرقام الإيرادات؟ لا لم أتابع ما حدث من أزمة بين الفيلمين لأنني حصلت علي إجازة أسبوعين منذ شهر أغسطس ولا أتابع مواقع التواصل الاجتماعي, لأنها إجازة أسبوعين في السنة كلها أحصل عليها لتمدني بالطاقة بقية العام خاصة أننا في مجال الفن لا نعمل بطريقة آدمية فنحن نطحن باقي السنة لا نعرف أن نأكل أو نشرب بالشكل الطبيعي أو نذهب لزيارة أحد ولا نري أهلنا أو بيوتنا فنكون تحت ضغط طول السنة فليس لدي سوي آخر أسبوعين من شهر أغسطس هو الذي أشعر فيه أنني فتاة عادية أجلس مع عائلتي وأعوض ما حرمت منه وأري أصدقائي بسبب انشغالي في التمثيل علي مدار العام, لذا أضع نفسي في عزلة تامة, رغم أنني في المطلق أتابع ما يدور حولي, أما بالنسبة للخلافات فلا أفضل أن تكون هناك مشاكل بين الزملاء في الوسط الفني. هل جاء قرار تأجيل فيلمك122 من المشاركة في العيد مناسبا لك ؟ الحقيقة أنني لا أحسب الأمور بهذا الشكل لأن قرار موعد طرح الفيلم في يد الجهة المنتجة, بينما تنتهي مهمتي عند انتهاء دوري في العمل, وبالتالي فقرار التأجيل قرار إنتاجي بحت, فالمنتج هو الشخص الوحيد الذي دفع فلوس وهو يعلم الموعد المناسب لعرضه لأنه يتمني أن يحقق العمل نجاحا غير مسبوق, وبالتأكيد لديه حساباته الشخصية التي تدفعه لاتخاذ قرار بطرح الفيلم في وقت معين دون غيره من الأوقات. مررت بتجربة صعبة في هذا الفيلم لدرجة أنك وصفتيه بأنه من أصعب الأفلام التي شاركت بها فما هي طبيعة الصعوبات التي واجهتيها بالفيلم؟ بالفعل هذه حقيقة فأنا أري أن هذا الفيلم من أصعب الأعمال التي قدمتها, فالأمر غير مرتبط بكثرة عدد الساعات والأيام بقدر ما هو مرتبط بصعوبة الدور لأنه من أصعب الأدوار التي جسدتها, حيث أقدم دور فتاة صماء في الفيلم وهي جديدة بالنسبة لي. هل تطلب ذلك تدريبات معينة؟ استعنت بمخرج العمل لتقديم الشخصية وأجرينا تحضيرات كثيرة وجلست بالفعل مع فتاة تعاني من ضعف السمع واستغرقنا فترة طويلة للعمل مع بعض لكي أتمكن من كيفية التعامل مع الشخصية التي جسدتها في الفيلم. الفيلم يحمل جرعة كبيرة من الأكشن هل لجأت إلي تدريبات من أجل الوصول لمستوي محدد؟ بالتأكيد خاصة أن دوري مليء بالأكشن, كما أنني أحب هذه النوعية وكنت متحمسة لها, كما كان هناك مدربون مكنوني من كيفية أداء الأكشن, حيث بذلوا مجهودا كبيرا معنا, كما سبق وتعاونت معهم في مسلسل ليالي أوجيني في بعض مشاهد الأكشن, وأستطيع أن أؤكد أنني قدمت هذا العام عددا كبيرا من مشاهد الأكشن. رغم أن العمل بطولتك والفنان طارق لطفي إلا أنه لا يجمعكما أي مشاهد فما السبب؟ بالفعل, للأسف لم تجمعني مشاهد بطارق لطفي, وكل مشاهدي مع الفنان أحمد داوود من خلال قصة مشوقة, ولكنني لا أستطيع أن أفصح عن تفاصيل الدور لأنها مفاجئة, ولكن الحقيقة أن الفيلم جديد من نوعه ولم أمثل أو أري شيء يشبهه من قبل, وقد أحببت العمل بشكل كبير, كما أن دور أمنية الذي قدمته بالفيلم مهم جدا بالنسبة لي. ما السبب في الاستعانة بعدد كبير من ضيوف الشرف؟ الفيلم به ثلاثة أبطال أنا وطارق لطفي وأحمد داوود, وباقي المشاركين من الممثلين كانوا ضيوف شرف ووجودهم هو قرار مخرج العمل, والحقيقة لا أدري السبب وراء وجود هذا العدد الكبير من ضيوف الشرف, ولكن في أوقات كثيرة عندما يمتلئ العمل بأبطال ونجوم كثيرين كبار يعطون ثقلا للعمل. بعد خطواتك المهمة هل تراودك خطوة البطولة المطلقة ؟ هذه الفكرة أبعد ما يكون عن تفكيري أو حتي رؤيتي للأمور فلا أفكر نهائيا في البطولة المطلقة ولا تفرق معي وهذا ما يجعلني مختلفة, وبالنسبة لي ليست علامة النجاح في مساحة الدور أو أن أقدم عملا بمفردي لأنني أعتبرها علامة نرجسية, لماذا أعمل عمل وحدي؟!, فأنا إذا قدمت دورا صغيرا ولم أشعر أنني متصدرة العمل أشعر بأن هناك أمرا خطأ, لابد أن أشعر أن العمل مسئوليتي ومتصدراه حتي لو قدمت دورا صغيرا. وما هو أكثر عمل تشعرين تجاهه بهذه المواصفات؟ بالنسبة لي أكثر عمل قدم حالة مختلفة وحقق رد فعل قويا للغاية هو مسلسل جراند أوتيل فلم أر عملا وصل للناس بهذا الأداء والشعبية وحقق نجاحا باهرا والهوس الذي أحدثه وقت عرضه مثل هذا المسلسل, فهو من اقرب الأعمال لقلبي رغم أن دوري لم يكن كبير.