أعلن التحالف الدولي, الذي تقوده الولاياتالمتحدة لمحاربة تنظيم داعش, أمس مقتل أحد جنوده جراء تحطم مروحية في العراق. وذكر التحالف في بيان أنه تم أيضا إجلاء ثلاثة آخرين كانوا علي متن المروحية التي تحطمت الأحد الماضي, وتم نقلهم لتلقي العلاج. وأشار إلي عدم وجود أي مؤشرات علي أنه تم إسقاط الطائرة, وأنه يجري التحقيق في الحادث. وفي تغريدة علي موقع تويتر, قدم المتحدث باسم التحالف الكولونيل شون رايان تعازيه لأسرة الجندي. كان العراق قد أعلن في ديسمبر الماضي الانتصار علي تنظيم داعش بعد أن استعاد, بدعم من التحالف, كافة الأراضي التي كان سيطر عليها التنظيم في2014 و2015 ورغم ذلك, لا تزال بعض مناطق البلاد تشهد أعمال عنف متفرقة. وأعلنت السلطات العراقية مقتل أربعة من عناصر تنظيم داعش في كمين نصبته لهم قوات من الشرطة العراقية في قضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك250 كلم شمال بغداد. وأفاد بيان صادر عن مركز الإعلام الأمني بأن قطاعات الشرطة الاتحادية ضمن عمليات كركوك التي تجري عملية تفتيش في عدد من المناطق تمكنت من قتل أربعة دواعش وتدمير مخبأ من خلال نصب كمين محكم. كما أسفرت العملية عن العثور علي كمية من العتاد المكدس في الحي الصناعي الحويجة وتفجير عبوات ناسفة والقبض علي عنصرين من عصابات داعش الإرهابية. ولا تزال مناطق غربي وجنوبي محافظة كركوك تشهد أعمال عنف تنفذها عناصر تنظيم داعش وتستهدف القوات الأمنية والمدنيين, رغم إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي العام الماضي القضاء علي تنظيم داعش عسكريا في بلاده. وعلي صعيد آخر, دعا زعيم ائتلاف الوطنية العراقي إياد علاوي أمس القوي السياسية الفائزة في الانتخابات العامة لعقد لقاء وطني عاجل يضع الخطوط العريضة لبرنامج وطني موحد وصولا لتشكيل حكومة وطنية تأخذ علي عاتقها تنفيذ ذلك البرنامج. وأوضح علاوي, في بيان صحفي, ان الجميع يعلم أن نتائج الانتخابات الأخيرة لم تلب طموحات الشعب العراقي نتيجة الخلل الكبير الذي صاحبها, وأن الظروف الحالية التي تحيط بالعراق والمنطقة وربما العالم تستوجب منح الحوار المدي المطلوب لأجل الوصول إلي تفاهمات حقيقية تفضي للاتفاق حول برنامج حكومي شامل يضع حدا للمشاكل والأزمات القائمة وتأخذ بالحسبان الانتفاضة الجماهيرية والمطالبات السلمية التي تعم عددا واسعا من المحافظات. وأعرب علاوي عن تمنياته أنه لا نشهد صراعا جديدا عنوانه الكتلة الأكبر قد تكون تداعياته سلبية علي الوضع السياسي. وكانت كتل سائرون والحكمة والنصر وائتلاف العراقية وتحالف القرار قد أعلنت أمس الأول تشكيل النواة الأولي للكتلة الأكبر التي ستتولي تشكيل الحكومة المقبلة وأبقت الباب مفتوحا لانضمام كتل أخري. فيما يتوقع أن يعلن ائتلاف دولة القانون وتحالف الفتح في وقت لاحق تحالف الكتلة الأكبر بمشاركة الأحزاب الكردية الكبري.