أضاف بلير في مقابلة مع صحيفة جارديان البريطانية أن قادة المنطقة أمامهم خياران إما قبول عملية التطور المذهلة التي تجري في العالم العربي وهو ما رأه بلير الخيار الأنسب. حتي تكفكف وتجفف وتمسح دموع الأرامل والحوامل والأطفال الصغار الرضع المحتاجين والمحوجين والميتمين كرها وغصبا وعنفوانا فالحزن القاسي والمؤلم والمحرك للمشاعر التي تهز الحجر وترج البشر ولكن هل نعي وندرك ونفهم ونلملم بقايا هشيم الخيوط كما لو كانت عين جالوت فنفضة ورعشة وانتفاضة المشاعر لا يعادلها ثورة وغضب وفوران البركان لعلت الحمائم فوق جماجم الأبدان ولانصهرت وأذيبت ومحيت الأيدي الغاصبة والسالبة والمغتصبة لغصن الزيتون المحترق ولم يعد إلا النحيب ولهيبه ونهنهته وأنينه الدفين, فهو صابر لكل ظافر, يبحث عن نصرة فلسطين والعراق الحزين, فمتي يعدل اعوجاج المواقف لكل من يتاجر بالمشاعر والأحاسيس وباسم الدين؟ فالملك زائل وغائر ونافذ في صدر صاحبه إن لم يكن لنصرة وتطيب ومسح دمعة المسكين سئم الحنين من البكاء بعد ما أوصدت جميع أبواب الرجاء الأرضية ولم يعد لديها توسم وتعشم ورجو وحنو وزهو المشاعر إلا لرب العرش العظيم وستذرف الدموع وتنطفيء رجوة الجموع الحاملين لشموع القدس الأسير إلا بطير أبابيل ترمي بحجارة من سجيل تجعل قوة الفيل كأنملة من أنامل العصافير فها هو الاستنفار والنفير بكل ما أوتي من قوة زي النفس الطويل فإن جنود السماء ستتلاصق وتتماسك وستتشبث جنبا إلي جنب بقوة وبأس وشجاعة تحرق غرور وكبرياء وقهر وظلم ويأس الشر عند اليهود الملاعين فستجدهم يختبئون خلف نوع من الأشجار لا ينفع ولا يثمن ولا يغني وسيبكي علي حاله أن اختبيء خلفه كل قاتل وسافك وسفاح من أحفاد............ فكم من حروب بدعت وابتدعت وأبرمت كالهشيم في النار ومنها عبرة وعظة وموعظة فبالأمس اسرائيل تستعد لحرب متعددة في الجبهات أكبر مناورة عسكرية في تاريخها والجيش الإسرائيلي يعمل علي وضع مختلف الاستعدادات والأليات الخاصة بكيفية التعاطي مع سيناريوهات عدة قد تتعرض فيها البني التحتية في اسرائيل كشبكتي الحواسب والاتصالات لهجوم إلكتروني؟! بسبب ثورات الربيع العربي فما يلف ويدور في سراديب ودهاليز وغيابة الأمور ينكشف ويتعري المستور طائعا أو مكرها أو مدسوسا فلم يعد هناك ما يخيف أو يخاف من الطرف الآخر والعجيب والغريب والمستفز أن يظهر كتابDecisionPoints الذي صدر مؤخرا والذي يرصد حياة الرئيس السابق جورج بوش ومذكراته وهفواته....؟! تناول بوش في جزء منه العلاقات الأمريكية؟! فهو ما ذكرته صحيفة الجارديان البريطانية غادر بوش البيت الأبيض في20 يناير2009 ومستوي التأييد الشعبي له من أدني المستويات في التاريخ حيث كان استياء كبيرا بخصوص حربي العراق وأفغانستان والأزمة المالية الأمريكية التي أضرت كثيرا بسمعته وميراثه السياسي بحسب ما يؤكده المحللون..... وكان رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير في مذكراته التي صدرت في سبتمبر2010 بعنوان رحلة قد دافع أيضا عن قراره ومشاركة بوش في غزو العراق واعتبر انه كان قرارا صائبا ودعا رئيس الوزراء الأسبق إلي تأجيل الانتخابات البرلمانية المصرية؟! المقرر إجراؤها في سبتمبر المقبل لإعطاء الأحزاب الديمقراطية الناشئة الفرصة الكافية, كما دعا إلي مناقشة دور جماعة الإخوان المسلمين؟! وخاصة مع بدء الحوار مع الولاياتالمتحدة.... في مصر بشكل أكثر صراحة وأضاف بلير في مقابلة مع صحيفة جارديان البريطانية أن قادة المنطقة أمامهم خياران إما قبول عملية التطور المذهلة التي تجري في العالم العربي وهو ما رأه بلير الخيار الأنسب والثاني هو قبول الثورات في بلادهم ويعتبر بلير أن الأوضاع الحالية في الشرق الأوسط التي ترتبت علي الربيع العربي يمكن أن تكون فرصة لإحياء محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية؟! فعنوان مذكرات بوش مثير للجدل لأنه ديسشن بوينتس أي( نقاط اتخاذ القرار) إشارة إلي القرارات المهمة التي اتخذها بعد هجوم11 سبتمبر مثل إعلان الحرب العالمية ضد الارهاب, وغزو أفغانستان, وغزو العراق؟! فبعد ديسشن بوينتس سوداء ورحلة أسود منها ما خلفته في العراق الشقيق أكثر من مليون أرملة و2,5 مليون شهيد و60 ألف سجين والعرب يخسرون إبان الأزمة العالمية2,5 تريليون دولار وعلي المقابل تفقد الولاياتالمتحدة أكثر من13 مليون وظيفة دائمة ومؤقتة ويشتعل العالم وتغلق بنوك هناك وهذا العام فقط179 بنكا مقارنة ب3 بنوك سنة2007 وكذلك مقتل أكثر من4000 جندي منذ بداية الغزو فهل تلك هي الهفوات فمع كل ذلك السواد والصورة القاتمة الغائمة ظهر شعاع أوباما ومع ما كان يقابله من عقبات وأزمات وكوارث يصمد برغم اللطمات ليحسن صورة أبناء العم سام وعلاقتهم بالإسلام والعالم الإسلامي.... فإعمار العراق واجب عربي وقومي وأخوي ويكفي ما حدث من جراء احتلال الكويت الشقيق وإذا كانت هناك دعوة لعودة المصريين للعمل في العراق الشقيق ويحتاجون3 ملايين مصري كما أعلنها أحد الوزراء العراقيين منذ أيام فحسنا أن يعلن عن صرف الحوالات الصفراء التي لم تصرف إلي الآن وتقدر بحوالي400 مليون دولار ل667 ألف حوالة وكيفية الصرف ويتوقف ذلك علي زيارة الدكتور شرف إلي العراق الشقيق؟!