أشاد عدد كبير من سكان مدينة طنطا بتحركات الأجهزة التنفيذية بمحافظة الغربية لرفع تلال القمامة المنتشرة بشوارع عاصمة المحافظة, مؤكدين أن اهتمام المسئولين بإيجاد حلول جذرية لأزمة القمامة القائمة والعودة للنظام القديم من خلال التعاقد مع شركات متخصصة ومتعهدين تكون مهمتهم المرور علي الشقق السكنية والمحال التجارية لجمع القمامة سوف يقضي علي ظاهرة مقالب القمامة العشوائية المنتشرة في الشوارع. ويقول محمد عتمان موظف إنه أصبح لا بديل أمام انتشار تلال القمامة بشوارع المدينة سوي عودة النظام القديم والتعاقد مع متعهدين لجمع القمامة من المنازل من خلال المرور علي الشقق السكنية من أجل مواجهة ظاهرة قيام المواطنين بالتخلص من مخلفاتهم بإلقائها في الشوارع بطريقة عشوائية مما يتسبب في انتشار المقالب بأماكن مهمة وحيوية في مشهد مأساوي. وأضاف مصطفي عبد الرسول مدرس أن الاعتماد علي عمال شركات القطاع الخاص للمرور علي الشقق السكنية لجمع أكياس القمامة ونقلها إلي أماكن التجميع هو الخيار الأمثل لمنع انتشار مخلفات الأهالي المنزلية في الشوارع وحل المشكلة من المنبع والتي أصبحت بمثابة صداع مزمن يعانيه منه غالبية الأهالي خاصة بعد أن أثبتت تجربة عمال جهاز النظافة فشلها في حل الأزمة البيئية لضعف الإمكانات والمعدات اللازمة مما جعلها عاجزة عن تغطية غالبية الشوارع. ويطالب رضا موافي بسرعة تعميم التجربة بعد نجاحها بمدن المحافظة الأخري لإنهاء معاناة الأهالي مع مشكلة القمامة وأخطارها البيئية والذين فاض بهم الكيل وطفح من عدم وجود عمال للنظافة أو حتي سيارات لجمع القمامة وهو ما يضطر الأهالي إلي اللجوء لاستخدام أساليب عشوائية للتخلص من أكياس القمامة فمنهم من يقوم بإلقائها بالميادين العامة والشوارع الرئيسية أو في المصارف والترع المارة بالقري وعلي الطرق السريعة مما يهدد بإصابة المواطنين بالأمراض ويشوه الشكل الحضاري بمدن وقري المحافظة ومن جانبه أكد اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية أنه جاري تنفيذ تجربة جمع القمامة من المنازل والمحال التجارية من خلال طرح مناقصة لتتولي إحدي الشركات المتخصصة ذات الخبرات الناجحة في مجال النظافة وإعادة نظام الجمع المنزلي للقمامة من الشقق السكنية, مشيرا إلي أنه سوف تكون هناك سيارات خاصة بالشركة المسئولة موجودة أمام المنازل كنقطة وسيطة لنقل القمامة إلي أمكان تجميعها ومصنع التدوير حتي يتم القضاء علي المقالب العشوائية. وأضاف أنه تقرر أن تبدأ التجربة بمدينة طنطا كمرحلة أولي ثم يتم تعميمها علي باقي مدن المحافظة الأخري بعد تقييم سلبياتها وإيجابياتها وضمان نجاحها وقياس مدي رضا المواطنين عن هذه التجربة. وأشار المحافظ إلي أن المرحلة الأولي سوف تشمل أيضا تطوير لمصانع تدوير القمامة وإنشاء محطات ترحيل, فضلا عن إزالة التراكمات الحالية وتصميم خلية واحدة من الخلايا المتبقية بالمدفن الصحي بمدينة السادات حتي يتم استخدامها مستقبلا مع إعادة تأهيل الخلايا القائمة حاليا بالمدفن الصحي, بالإضافة إلي إنشاء وحدات جديدة للتدوير ببعض المراكز. وأوضح المحافظ أنه تم دعم منظومة النظافة من الخطة الاستثمارية بالمحافظة بعدد6 سيارات لنقل القمامة بتكلفه بلغت5 ملايين و200 ألف جنيه, مشيرا إلي أن5 من هذه السيارات حمولة6 أطنان, فيما تبلغ حمولة السيارة السادسة20 طنا, فضلا عن شراء200 صندوق جديد لجمع القمامة ومعدات جديدة لدعم العمالة وتحسين مستوي النظافة بحي أول وثاني طنطا. وقال صقر إنه سيتم عمل حصر كامل لجميع السيارات والمعدات المعطلة لإصلاحها فورا والاستفادة منها في منظومة جمع ونقل القمامة علي مدار اليوم, مؤكدا أن هدف المحافظة خلال المرحلة المقبلة هو وضع حلول عاجلة لمنظومة النظافة بالمحافظة والتي سئم منها المواطنين والتخلص منها بطرق آمنة للحفاظ علي البيئة ونظافة الشوارع.