اتهمت الحكومة الأمريكية, أمس روسيا بشن حملة واسعة النطاق للتأثير علي الرأي العام الأمريكي والعملية الانتخابية, في تحذير قبل أشهر من انتخابات منتصف الولاية الرئاسية التشريعية الحاسمة. وقال دان كوتس, مدير الاستخبارات الوطنية: ما زلنا نري حملة رسائل واسعة النطاق من روسيا لمحاولة إضعاف الولاياتالمتحدة وبث الفرقة فيها. وتعهد عدد كبير من المسئولين الأمريكيين الكبار, بينهم كوتس, ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي, ووزيرة الأمن القومي كيرستين نيلسون بمتابعة التحري عن هؤلاء الذين يحاولون تحريف الرأي العام الأمريكي أو القيام بما وصفه راي ب حرب المعلومات ومحاكمتهم. وقال راي: هذا ليس تهديدا لدورة انتخابية فحسب, مضيفا: أعداؤنا يحاولون تقويض بلادنا بطريقة مستمرة ومنتظمة, سواء كان ذلك في موسم للانتخابات أم غيره. ورفض الرجلان ادعاءات بأن الرئيس دونالد ترامب, الذي نفي بشكل متكرر بأن روسيا ساعدته علي الفوز بالانتخابات, لا يأخذ الأمور علي محمل الجد. وقال مستشار الأمن القومي جون بولتون, في رسالة إلي الكونجرس: إن الإدارة الأمريكية أخذت إجراءات تاريخية مكثفة لوقف هذا التهديد. يأتي ذلك في الوقت الذي قدم أعضاء بمجلس الشيوخ من الحزبين, تشريعا لفرض عقوبات جديدة علي روسيا لتدخلها في الانتخابات الأمريكية. وتطول العقوبات الدين السيادي الروسي ومشروعات في مجال الطاقة, ويطالب التشريع بتقرير عن أصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصافي ثروته; ونقلت وكالة أنباء بلومبرج الأمريكية عن السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام, عن ولاية كارولينا الجنوبية, قوله في بيان أمس: إن هدف أعضاء المجلس هو فرض عقوبات ساحقة وإجراءات أخري ضد روسيا وبوتين إلي أن يتوقف عن التدخل في العملية الانتخابية الأمريكية, ويوقف الهجمات الإلكترونية ويخرج روسيا من أوكرانيا.