أكد الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي أن القفزة الكبيرة وغير المسبوقة التي حققتها مصر في مجال الابتكار بتقدمها عشرة مراكز إلي الأمام لتحتل المركز95 في تصنيف الابتكار العالمي للعام2018 الصادر عن المنظمة الدولية للملكية الفكرية الوايبو يعد نتاج جهود كبيرة من جميع أطراف العملية البحثية والجهات العلمية في مصر وانعكاسا طبيعيا لارتفاع عدد طلبات تسجيل ومنح براءات الاختراع الصادرة عن مكتب براءات الاختراع بالأكاديمية. وقال صقر إن معدل الزيادة في طلبات تسجيل براءات الاختراع بلغ4,10% في2017 بينما ارتفع عدد براءات الاختراع المصري في عام2017 بمعدل3,29% عن العام الماضي حيث تم تسجيل582 مقارنة ب450 في.2016 وارجع صقر تلك الزيادة إلي عدة خطوات اتخذتها أكاديمية البحث العلمي من بينها: تسهيل إجراءات تسجيل براءات الاختراع وتشكيل اللجان المختلفة للانتهاء من البراءات المعطلة بسبب التحكيم ودعم مكاتب التايكو في الجامعات والمراكز البحثية لتسهيل عمليات تسجيل براءات الاختراع ورفع ثقافة تسجيل براءات الاختراع من خلال الندوات وورش العمل ورفع كفاءة المكتب المصري لبراءات الاختراع والتحول إلي النظام الرقمي الكامل وزيادة التعاون الدولي في مجال براءات الاختراع وتطوير قدرات الخبراء والفاحصين بالمكتب من خلال التدريب الدولي ودعم حصولهم علي درجات عليا في الملكية الفكرية وإطلاق أكبر حزمة من البرامج لدعم الابتكار والمبتكرين ونشر ثقافة العلوم والتكنولوجيا والابتكار من منح لأوائل الخريجين ودعم مشروعات التخرج. وأشار رئيس أكاديمية البحث العلمي إلي أن هناك عوامل عديدة ساعدت وستساعد خلال الفترة المقبلة في تقدم وازدهار كبير لمنظومة البحث العلمي في مصر من بينها مكاتب نقل التكنولوجيا ومعارض ومسابقات الابتكار وحاضنات تكنولوجيا وتحالفات قومية وهي الإجراءات التي تشجع الباحثين علي الابتكار وتحويل أفكارهم إلي منتجات. وتابع صقر: إن حرص أكاديمية البحث العلمي علي تشجيع مناخ الابتكار امتد إلي العمل علي تهيئة بيئة مناسبة لاكتشاف المبتكرين والموهوبين علميا منذ مرحلة الطفولة من خلال مشروع جامعة الطفل الذي يدخل عامه الخامس بفكر جديد يضمن فرز الاطفال الموهوبين علميا وتنمية مهاراتهم من خلال ضمهم إلي كليات جامعة الطفل المتخصصة والتي سيتم تطبيقها للمرة الأولي إضافة إلي العمل علي تنظيم أول مؤتمر علمي لطلاب جامعة الطفل المبتكرين وتطوير منظومة تبسيط العلوم المقدمة للأطفال عبر برامج تشارك أكاديمية البحث العلمي في إنتاجه.