بعد مرور5 أيام كاملة اتضحت خلالها بالكامل تفاصيل الجريمة التي أسفرت عن مقتل أطفال المريوطية حرقا, وكذلك ألقي القبض علي السيدتين اللتين تسببتا في الواقعة. علي ناصية شارع الزهور بمنطقة الطالبية, وفي عقار ضخم, توجد الشقة التي شهدت احتراق الأطفال الثلاثة, في ظروف غامضة. ويقول أبو وليد صاحب محل حلاقة بالمنطقة التي شهدت الجريمة, إنه منذ عدة أشهر أتت أم نيللي وزوجها يعمل سائق توك توك وكان بصحبتهم سيدة أخري وكذلك4 أطفال بينهم بنت, للمنطقة واستأجروا الشقة في الطابق الرابع, في البداية كانت أم نيللي ترتدي النقاب. أم نيلي مرة واحدة قلعت النقاب وأصبحت ترتدي ملابس ضيقة وعارية, وصبغت شعرها باللون الأصفر, يضيف الحلاق متعجبا من سلوك السيدة التي تبدو في منتصف الثلاثينات, وفي إحدي المرات شهد الجيران علي مشاجرتها مع زوجها لتضرره من خروجها في مواعيد متأخرة هي وصديقتها وغيابها لأوقات طويلة عن المنزل, لكن أم نيلي قالت إن زوجها مسطول, فهو مقيم بالمنزل وهي المسئولة عن نفقاته, وتتكسب من عملها كوافيرة.. حينها تدخل الجيران معللين تأخرها بأنها ربما كنت مشغولة أو عند إحدي زبوناتها. أما ج. م سائق توك توك بالمنطقة فيقول عن المرة الوحيدة التي تعامل فيها مع الأسرة مرة لقينا دخان كتير طالع من شقتهم سألناهم قالوا مفيش حاجة بنشوي فراخ, ينهي سائق التوك توك حديثه قائلا إحنا بقي مش عارفين بيشووا فراخ ولا عيال. ويقول م أحد سكان المنطقة آخر مرة شوفت أم نيللي وصديقتها كانت ليلة الجريمة, وتقريبا كانوا بينقلوا الجثث, وكان معاهم الطفلة نيللي الصغيرة. أما دنيا الفتاة المقيمة مع أم نيللي في العقار ذاته فتروي, أنها دائما ما كانت تري الطفلة نيللي والطفل محمد بصحبة والدتها وصديقتها, أما الطفلان الآخران فلم يظهرا إلا نادرا. وتصف الفتاة أم نيللي بأنها إمرأة قصيرة القامة علي قدر من الجمال, ترتدي ملابس أنيقة وعارية, ومميزة بشعرها أصفر اللون وكذلك صديقتها أم محمد, لكن الأخيرة كانت أطول قامة وأكبر سنا. كانوا بيخرجوا متأخر ويرجعوا في أوقات غريبة, تصف الفتاة دنيا سلوك السيدة وصديقتها, تشير إلي أن أم نيللي نزلت في إحدي المرات إلي شقتهم وطلبت من والدة دنيا أن تحتسي معها كوبا من الشاي, لكن أم دنيا رفضت بحجة أنها لا تستضيف الغرباء, لكن أم نيللي كررت طلبها مرة أخري وحينما قوبلت بالرفض للمرة الثانية, تركت للأم دنيا رقم هاتفها في حال غيرت رأيها. وعن اليوم الأخير في حياة الأطفال تقول دنيا إن صديقة أم نيللي دائما ما تترك أطفالها الثلاثة في الشقة أثناء خروجهم, لكن نيللي أبدا لا تبقي معهم لأنها الابنة الوحيدة لأمها, وفي ذلك اليوم كان الأطفال يصرخون في شقتهم بشكل هستيري ما دفع أم دنيا للاتصال بالرقم الموجود معها لكنها فوجئت بأنه للزوج سائق التوك توك فأخبرته بأمر الأطفال وأنهت المكالمة, بعدها بقليل صمت صوت الأطفال تماما, لكن ظهرت رائحة احتراق شياط شديدة, وحينها قالت دنيا لوالدتها يمكن حد نسي حاجة علي النار. وتنهي الفتاة حديثها بأنها تعرف الطفل محمد وكان يتعرض للتعذيب علي يد والدته, فحينما رأته لأخر مرة لاحظت وجود حرق في وجهه وأخر في يده. ومن جانبها تواصل النيابة العامة تحقيقاتها في القضية, واستمعت لأقوال أبو ياسين صاحب العقار محل الشقة والذي أفاد بأنه أجر الشقة لأم نيللي وزوجها محمد من عدة أشهر, ولا يعرف عنهم أو عن سلوكهم. شيئا. فيما أدلت أم دنيا المقيمة في الطابق الثاني بذات العقار بما حدث معها المطابق لما روته ابنتها. وقال مصدر قضائي أن سائق التوك توك الذي ساعد المتهمتين في نقل الجثث من موقع الحادث كان هو أول الخيوط التي دلت علي هويتهما بعدما تقدم للنيابة وأدلي بتفاصيل ما حدث مؤكدا أنه لم يكن يعلم بالواقعة. أضاف المصدر أن سيدتين, اثنتين واحدة تدعي أم نيلي, في منتصف العقد الثالث من العمر, انتقلت إلي الطالبية مؤخرا من منطقة شبرا, وأخري صديقتها تدعي أم محمد, كانت تقيم معها في الشقة المكونة من ثلاث غرف وكائنة بالطابق الرابع من العقار. وتابع المصدر, أن الأطفال المجني عليهم أبناء صديقة أم نيللي وكانت دائما ما تتركهم في الشقة وحدهم أثناء ذهابها إلي العمل, وفي يوم الحادث نشب حريق بالشقة مما تسبب في احتراق الأطفال واختناقهم. وأنهي المصدر بأن المتهمتين لجأتا إلي تلك الحيلة للهروب من المساءلة القانونية, وستمثلان للتحقيق أمام النيابة لمواجهتهما بالتحريات وسماع أقوالهما حول الواقعة.