تواصلت التظاهرات في البصرة أمس في جنوبالعراق لليوم السادس علي التوالي احتجاجا علي البطالة, وامتدت لاحقا إلي محافظاتجنوبية. وأشارت التقارير الإخبارية إلي إطلاق نار كثيف داخل أروقة مجلس محافظة ميسان جنوبيالعراق, عقب وفاة متظاهر متأثرا بجروح أصيب بها إثر مواجهات مع أجهزة الأمن في المحافظة. ووسط أنباء عن فرض حظر التجوال في النجف, اقتحم مئات العراقيين مطار مدينة النجف وأوقفوا الحركة الجوية موسعين نطاق الاحتجاجات بعد المظاهرات في مدينة البصرةالجنوبية. وقال مسئولان في المطار إن مئات المتظاهرين دخلوا الصالة الرئيسية ومشوا حتي المدرج, وقال شهود: إن قوات الأمن سمحت للمحتجين بدخول مبني المطار الرئيسي. ودفعت تلك التظاهرات برئيس الوزراء حيدر العبادي للتوجه إلي البصرة قادما من بروكسل حيث كان يشارك في اجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي, واجتمع فور وصوله مع قيادة العمليات العسكرية للمحافظة والمحافظ أسعد العيداني ومدير شركة الطاقة, إضافة إلي لقائه مع شيوخ العشائر. وقال مصدر مقرب من العبادي: إن رئيس الوزراء قال خلال اللقاء إنه سيتم صرف الأموال اللازمة للبصرة بما تحتاج من خدمات وإعمار. ومن أولي القرارات التي اتخذها العبادي خلال تواجده في المحافظة الجنوبية, أمر بإعطاء الحراس الأمنيين المتعاقدين مع وزارة النفط والذين يعملون لحساب مديرية شرطة الطاقة في وزارة الداخلية في البصرة عقودا ثابتة مع ضمان اجتماعي. وأوضحت التقارير أن أعمال الشغب امتدت إلي إحراق مكاتب حزب الدعوة وتيار الحكمة والمجلس الأعلي وإصابة11 من رجال الأمن بينهم ضابط في محافظة ميسان. ويجري رئيس الوزراء حيدر العبادي محادثات مع مسئولين في البصرة, وهي منفذ رئيسي لتصدير النفط, لبحث التوتر الحالي, وأملا في لفت انتباه العبادي, اقتحم محتجون الفندق الذي اجتمع فيه مع زعماء العشائر لكنه كان قد غادر بالفعل.