قال الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي( ناتو), ينس ستولتنبرج, إن زعماء الحلف وافقوا علي سلسلة من الإجراءات من شأنها تعزيز التحالف رغم التوترات بين أعضائه. وأوضح ستولتنبرج خلال فعاليات القمة ال26 ببروكسل- والتي تعقد لمناقشة العديد من الملفات الإقليمية والدولية المهمة وفي مقدمتها الحرب علي الإرهاب ويشارك بها29 دولة- انه تم إجراء مناقشات, وهناك خلافات, لكن الأهم من ذلك, أنه تم اتخاذ قرارات من شأنها دفع هذا الحلف إلي الأمام وتجعله أقوي. ودعا الحلف مقدونيا أمس إلي بدء محادثات للانضمام إليه ليصبح العضو الثلاثين بعد أن تم التوصل إلي اتفاق مع اليونان في الخلاف حول اسم البلاد. وشن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اليوم الأول من القمة هجوما حادا علي ألمانيا متهما إياها بإثراء روسيا وعدم الوفاء بالتزاماتها. وأضاف ترامب أن ألمانيا خاضعة بالكامل لسيطرة روسيا, وأنها تدفع مليارات الدولارات لروسيا لتأمين إمداداتها بالطاقة وعلينا الدفاع عنهم في مواجهة روسيا. كيف يمكن تفسير هذا الأمر؟ هذا ليس عادلا. وبدون ذكر اسمه ردت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل أن لألمانيا سياساتها الخاصة مؤكدة أن بلادها تتخذ قراراتها في شكل مستقل. وانطلقت قمة الناتو وسط توتر وقلق خاصة بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين علي خلفية الخلافات حول التجارة والنفقات الدفاعية واتفاق إيران النووي, وأعرب أعضاء الناتو, أمس, عن قلقهم جراء الاختبارات الصاروخية الإيرانية المكثفة. وقال الأمين العام للناتو أمس خلال منتدي أمني نظم علي هامش القمة, إن الحلف يعمل حاليا في ظروف البيئة الأمنية المتغيرة, حيث تواجهه تحديات متعلقة بروسيا شرقا, وأخري متعلقة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا جنوبا. وأقر ستولتنبرج بوجود خلافات وآراء مختلفة بين الحلفاء حول سبل الاستجابة لبيئة أمنية معقدة كهذه, معتبرا أنه من المهم أن تظهر القمة أن ذلك لا يمنعهم من الوفاء بالتزاماتهم واتخاذ القرارات الضرورية في جو من النقاش الصريح. وأعرب الأمين العام عن اعتقاده أن ذلك أمر ممكن, معتبرا أن الحلف يواصل تعزيز قدراته بالرغم مما بين أعضائه من خلافات حول مسائل التجارة والمناخ والإنفاق العسكري, إضافة إلي اتفاق إيران النووي. وتهرب ستولتنبرج من الإجابة مباشرة علي سؤال عما إذا كان موقف واشنطن يقوض وحدة الحلف, مكتفيا بالقول إنه لا يريد تلقين أحد دروسا. وفيما يتعلق بعلاقات الناتو مع روسيا, قال إنه لا يعلم متي ستشهد تحسنا, مضيفا أنه يثق بإمكان إقامة علاقة أفضل بين الطرفين. في غضون ذلك, ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن ترامب دشن جولته إلي أوروبا بفتح النار علي الحلفاء الغربيين, فيما مدح الرئيس الروسي, فلاديمير بوتين, قبل القمة المرتقبة في العاصمة الفنلندية هلسنكي. ولم تسلم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي من نيران ترامب, إذ أثني علي خصمها ووزير خارجيتها المستقيل بوريس جونسون الذي يرجح أن يكون خليفة لماي.