حقق فريق الاتحاد السكندري فوزا بلا طعم في ختام مبارياته بالدوري الممتاز, بعد أن هزم المقاولون العرب2/3 في المباراة التي جرت بينهما باستاد الإسكندرية في الأسبوع الأخير من مسابقة الدوري الممتاز للموسم الحالي, حيث انتهي الشوط الأول بتقدم الاتحاد بهدفين سجلهما محمد المرسي في الدقيقة(28) ومحمود شاكر من ضربة جزاء في الدقيقة(36). وفي الشوط الثاني نجح المقاولون في التعادل خلال أول ربع ساعة بهدفين لمحمد عادل ومحمد زيكا, وقبل نهاية اللقاء أضاف محمد المرسي هدف الاتحاد الثالث في الدقيقة ال35 من الشوط الثاني ليفوز الاتحاد باللقاء والنقاط الثلاث ويحتل المركز ال14 وهو مركز لا يقدم أو يؤخر بالنسبة لبقائه في الدوري, حيث تأكد هبوطه لدوري القسم الثاني إلا إذا ألغي اتحاد الكرة الهبوط. جاء الشوط الأول معبرا عن وضع الفريقين, حيث الهدوء التام بعد فقدان الأمل في البقاء, ومع ذلك وضح أن لاعبي الاتحاد يبحثون عن الفوز رغم أنه لا يحقق لهم أي جديد وكان الهدف ليس أكثر من فوز معنوي, خاصة أن المباراة بمثابة اللقاء الأخير للفريق بالإسكندرية وبالفعل لعب الاتحاد معتمدا علي اختراقات فوزي وشاكر ومتابعة الشايب ومحمود فتحي وتقدم العجيزي ومحمد مرسي, وقد شكل الأخير إزعاجا كبيرا علي مرمي المقاولون وكان محور الخطورة علي مرمي المقاولون بانطلاقاته وتحركاته والتي منها أحرز هدفا جميلا بعد27 دقيقة, وأهدي ضربة جزاء لفريقه من خلال عرقلته داخل منطقة الجزاء ليحرز منها محمود شاكر الهدف الثاني للاتحاد. تحرك لاعبو الاتحاد بثقة وهدوء وأدوا الشوط الأول بتركيز شديد, خاصة أنه لا يوجد أي ضغط عصبي علي اللاعبين الذين أحسنوا التحرك والانتشار خاصة الشايب الذي قاد خط وسط الفريق ولعب بمستوي جيد للغاية. في المقابل لعب المقاولون مباراة وكأنهم يؤدون اللقاء لمجرد الواجب المفروض عليهم, حيث البطء في التحرك والتمريرات المقطوعة وعدم وجود التجانس في الأداء والاستسلام للرقابة فلم يتهدد مرمي الهاني سليمان بأي كرة طوال الشوط الأول بل إن مرمي الاتحاد لم يشهد تسديدة واحدة عليه. لعب المقاولون بشكل يوحي بأن اللاعبين حضروا لمجرد أداء مباراة هي الأخيرة لهم في الدوري, فظهروا خلال الشوط الأول في أسوأ حالاتهم وهو الأمر الذي أتاح الفرصة للاتحاد لكي ينهوا الشوط لصالحهم بهدفين للاشيء. الشوط الثاني جاء عكس المتوقع وانقلب الحال تماما, وسيطر المقاولون علي مجريات اللعب بينما هبط أداء الاتحاد, مما أتاح الفرصة للمقاولون للهجوم وتبادل المراكز وإضاعة الفرصة. وبعد(8) دقائق يسجل محمد عادل هدفا رائعا من تسديدة قوية من خارج المنطقة وجاء الهدف ليمنح الفرصة لدخول المقاولون في إجراء اللقاء بقوة, خاصة بعد التغييرات التي قام بها الجهاز الفني وبالفعل بمجرد نزول محمد زكريا وهو ما أسفر عن هدف ثان من تمريرة أكثر من رائعة لمحمد عادل انفرد محمد زيكا وسجل بسهولة. وبعد الهدف يشعر لاعبو الاتحاد بالحرج ويخرج الجهاز الفني للاتحاد كلا من محمد عادل والعجيزي لسوء الأداء وعدم التوفيق بالصاعد محمد فهمي وكريم فتح الله. وبالفعل استطاع هذا الثنائي إضافة النشاط والجدية في صفوف الفريق أثمر ذلك عن هدف ثالث من ضربة رأس رائعة للمتألق محمد مرسي الذي نجح في أن يسجل الهدف الثالث قبل النهاية بعشر دقائق ليفوز الاتحاد2/3 وان كان فوزا ليس له طعم أو معني.