تعد الفراولة المصرية في مقدمة المنتجات التصديرية للدول العربية والأوروبية لجودتها العالية..بالإضافة إلي استخدامها علي نطاق كبير في صناعة مستحضرات التجميل في الخارج, وتمثل مدينة شبين القناطر بالقليوبية أهم أماكن زراعة أجود أنواع الفراولة في العالم. يقول عبد العزيز الصفتي النائب البرلماني بشبين القناطر وإن الفراولة تحتل مساحات شاسعة من الحقول. وأن أهل القري بشبين القناطر تفوقوا علي أنفسهم في رفع إنتاجية محصول الفراولة حتي أصبح إنتاجهم وحده يفوق إنتاج بعض الدول المنتجة للفراولة. بينما يؤكد الدكتور أحمد السقا- رئيس شعبة الصيادلة بالغرفة التجارية بالقليوبية أن استخدام الفراولة ليس في الأطعمة والعصائر فقط, بل لها دور مهم ورئيسي في صناعة مستحضرات التجميل, حيث تستخدم لتبييض الأسنان والتخلص من حب الشباب ومعالجة انتفاخ الجفون وتوهج الوجه, وتمتاز الفراولة بشكلها المبدع ولونها الجميل.. وبأنها قريبة من القلب مما جعلها ترتقي إلي وسائل التعبير عن الحب والإهداءات بين الناس,خاصة في الغرب.. وتزين بها أطباق الحلويات الشرقية والغربية, كما تصنع منها أجمل الفطائر علي موائد المحلات الكبري في مصر ودول العالم. ويضيف عبده امبابي مصدر للفراولة ان معظم منتجي الفراولة يهتمون بتصدير زراعتهم إلي الخارج في تنافس شريف علي جودة المحصول لضمان عائد أفضل يحاول من خلال زيادة كمية الإنتاج خاصة خلال الفترة من نوفمبر حتي فبراير والتي يمكن فيها الحصول علي أعلي الأسعار لتجنب المنافسة مع الدول الأخري, وهم يتجهون الآن نحو زراعة الأصناف المبكرة واتباع طريقة الزراعة الطازجة التي تسمح بالإنتاج في بداية موسم التصدير خلال شهر نوفمبر. ويشير إمبابي إلي أن ثمار الفراولة يتم قطفها بخفة وسرعة ثم توضع في أقفاص خشبية وبلاستيكية, وبعدها ترفع الأقفاص إلي مكان يتجمع فيه المحصول تمهيدا لنقله وتصديره.. موضحا أن الفراولة في مصر تتميز بتنوع توقيتها حيث أصبحت متاحة للحصاد صيفا وشتاء في فترة عمل تمتد من الفجر حتي عصر نفس اليوم علي فترتين. ومن ناحيته أكد المهندس محمد رضا وكيل وزارة الزراعة الأسبق بالقليوبية ونقيب الزراعيين السابق إن الفراولة تحتل مرتبة متقدمة في صادرات مصر إلي الأسواق الأوروبية والعربية وأهمها السعودية.. ويمكن تصديرها مجمدة أو طازجة أو مصنعة.. وتعتبر الفراولة من أهم المحاصيل البستانية التي اتجهت الدولة إلي تنمية إنتاجها بمعدلات كبيرة في السنوات الأخيرة. وقال وكيل وزارة الزراعة الأسبق تنتشر زراعة الفراولة علي نطاق واسع في جميع أنحاء العالم إلا أن الموطن الأصلي هي المناطق المعتدلة.. وتعتبر محافظة القليوبية من أكثر المحافظات في زراعة الفراولة وتتركز زراعتها بمركزي شبين القناطر وطوخ. وأشار وكيل وزارة الزراعة الأسبق إلي أن أهم ما تتميز به محافظة القليوبية هو تصدير الفراولة الفريش حيث يتم تصديرها حاليا الي دول العالم ودول الخليج.. وأهم ما تتميز به هذه الفراولة أن إنتاجها مستمر لمدة سبعة أشهر تبدأ من نوفمبر حتي مايو.. وتعتبر شتلة الفراولة الفريش من أهم الشتلات الخاصة بعملية التصدير حيث إنها لا تخزن في ثلاجات خلاف الشتلة العادية.. وشتلة الفراولة الفريش يتم استيرادها سنويا حتي لا تفقد مذاقها الطبيعي.. ويعتبر محصول الفراولة من المحاصيل التي تعود علي المزارع بدخل جيد كما أنه يوفر للدولة العملة الصعبة.. ويتكلف زراعة الفدان من الفراولة نحو30 ألف جنيه ويوفر المحصول مبلغا مقبولا يغطي النفقات ويفيض. وأضاف المهندس محمد رضا إن الفراولة تزرع بشتلات منتجة محليا تحت إشراف واعتماد وزارة الزراعة من الأصناف الموصي بها والتي يتم توفير احتياجات المزارعين منها.. كما أنها نبات عشبي وهي من محاصيل الخضر غير التقليدية ويمكن القول بأن الفراولة من المحاصيل البستانية ذات العائد الكبير. وتزرع شتلات الفراولة الطازجة في شهري سبتمبر وأكتوبر لإنتاج محصول مبكر لغرض التصدير في نوفمبر حتي مايو ويطلق علي هذا النظام الزراعة الشتوي.