جملة من العمليات الإرهابية ارتكبتها جماعة الإخوان الإرهابية في عام واحد من الحكم, كشفتهم للشعب بعد ثمانية عقود من التخطيط والعمل لأجل اقتناص السلطة, فحين نالوها وضح زيفهم وضعفهم وانتهازيتهم, ومن ثم انتفض ضدهم عموم المصريين. لقد أضاع الإخوان السلطة التي منحتها لهم الصدفة, وحزمة من الظروف الدولية, وتربيطات غير شريفة مع أجهزة مخابراتية دولية, ومع عدد من اللاعبين في الساحة الإقليمية, فضلا عن أخطاء من تولوا الدفة في مرحلة ما بعد25 يناير2011, لذلك يخطئ من يظن أن سقوط الإخوان بدأ بفيضان30 يونيو2013, فالانحدار إلي الهاوية بدأ قبل ذلك. فقد حملت ثورة25 يناير مطالب مشروعة للشعب, حتي قفزت جماعة الإخوان الإرهابية علي سطح الأحداث لكسب الغنائم بعد أن لوثتها بجرائم دموية بالاتفاق مع عناصر خارجية لاقتحام أقسام الشرطة والسجون المصرية, ومن بين الغنائم التي اكتسبتها الجماعة الفوز بمقاعد الأكثرية في مجلسي الشعب والشوري ومن بعدهما حكم مصر لكن مع اكتشاف الحقائق كان لا بد من تصحيح الأوضاع عبر ثورة جديدة هي ثورة30 يونيو التي كانت يناير بداية لها. وجاء التحرك الشعبي الذي سطر ثورة30 يونيو, مطالبا بعزل محمد مرسي والجماعة الإرهابية ليكون التحرك الجديد امتدادا لثورة يناير التي جاءت أوراقها بداية انطلاقه للإطاحة بحكم الإخوان وتصحيح مسار الوطن المصري. ولم تكن ثورة عادية في تاريخ مصر لما شهدته من تهديدات فجة من قيادات الجماعة الإرهابية مدعومين من الخارج من مخابرات وأجهزة عالمية هدفها إحداث فوضي كبيرة داخل البلاد حتي تنتهي الثورة بتشريد الملايين وتحويل مصر من دولة قوية إلي دولة تعاني مما عانت منه سوريا والعراق وليبيا واليمن.