كما أن الحركات قاومت بعض القوانين الاقتصادية والموازنة العامة للدولة لأنها كانت لا تنحاز للفقراء مشيرا الي أن الحركة لعبت دورا مهما قبل الثورة في الحد من ارتفاع الأسعار في بعض السلع الاساسية. مؤكدا أن سياسة الحركة لن تتغير وسوف تظل تقاوم الظلم الاجتماعي وتنحاز للفقراء وأن الثورة سوف تعطي لنا فرصة للعمل بحرية. لعبت الحركات الاحتجاجية دورا مهما في إحداث حراك في المجتمع المصري قبل ثورة25 يناير حيث كانت تلك الحركات بمثابة كيانات موازية للمؤسسات الموجودة والحركات الاحتجاجية لم يقتصر دورها علي المطالبة بإصلاح سياسي بل امتد نشاطها الي النقابات المهنية حيث تأسست العشرات منها تدافع عن حقوق الأطباء والمهندسين والمعلمين والصيادلة والمواطنين البسطاء وكان منها أطباء بلا حقوق ومهندسون بلا نقابة ومعلمون بلا نقابة ومواطنون ضد الغلاء وغيرها. وكما يقول المهندس عمرو عربون المنسق العام لحركة المهندسون المستقلون أن الحركة كانت تقوم بالدفاع عن حقوق المهندسين وتقاوم حالة الجمود التي كانت تتعرض لها النقابة بسبب قرار تجميد نشاطها في مايو1995, مشيرا الي أن النظام السابق قام بتجميد نشاط النقابة حتي لاتكون عائقا أمام المشروعات الاستثمارية الفاشلة التي تخدم فئة معينة من قياداته مثل مشروع توشكي الذي طالبت الحركة بعدم تنفيذه لأنه لم يحقق أي عائد حقيقي للشعب. وأضاف عربون انه بعد نجاح الثورة تحول نشاط الحركة من النقد الي البناء حيث تم عقد العديد من المؤتمرات بالجامعات المصرية لتوعية شباب المهندسين بضرورة المشاركة في الحياة السياسية. حيث تم عقد مؤتمرات في جامعات الزقازيق والاسكندرية والفيوم حيث إن مناخ الحرية بعد الثورة يسهم بشكل كبير في تقوية نشاط الحركة من أجل نهضة مصر وأكد عربون أن الحركة تقوم بالانفاق علي نشاطها من الجهود الذاتية ولم تتلق أي تبرعات من أي جهة. بينما أوضح محمود العسقلاني رئيس حركة مواطنون ضد الغلاء أن الحركة كانت تهتم بالجوانب الاقتصادية وتحاول تخفيف المعاناة عند البسطاء حيث قامت بشراء عجول وتم بيعها بأسعار مخفضة أقل من سعر السوق عندما شهدت اسعار اللحوم ارتفاعا كبيرا في الأسواق بسبب السياسات الخاطئة للحكومة في النظام السابق. كما أن الحركات قاومت بعض القوانين الاقتصادية والموازنة العامة للدولة لأنها كانت لا تنحاز للفقراء مشيرا الي أن الحركة لعبت دورا مهما قبل الثورة في الحد من ارتفاع الأسعار في بعض السلع الاساسية مؤكدا أن سياسة الحركة لن تتغير وسوف تظل تقاوم الظلم الاجتماعي وتنحاز للفقراء وأن الثورة سوف تعطي لنا فرصة للعمل بحرية. وأضاف العسقلاني أن الحركات الاحتجاجية قبل الثورة كانت تلعب دورا يسمي في علوم السياسة التحريض التراكمي ضد النظام السابق مؤكدا عدم تلقيهم أي تمويل من أي جهة وأن نشاطهم قائم علي الجهود الذاتية قبل وبعد الثورة. وقال عبدالحفيظ طايل رئيس مركز الحق في التعليم وعضو مؤسس لنقابة المعلمين المستقلة أن الحركة كان لها دور كبير في الدفاع عن حقوق المعلمين والطلاب قبل الثورة بسبب الشعف النقابي وسيطرة النظام السابق علي النقابة بالكامل. واضاف أن نقابة المعلمين المستقلة هي كيان مواز للنقابة الحكومية التي تراجع دورها بشكل كبير وأصبحت لا تدافع عن حقوق أعضائها وذلك لأن وزير التعليم بنص اللائحة التنفيذية للنقابة هو المسئول عند النقابة ولذلك تعتبر النقابة ذراعا أخري للوزير وليس نقابة تدافع عن حقوق أعضائها. وأضاف طايل أن المركز المصري للحق في التعليم يقوم بالانفاق علي نشاطه من خلال تلقي تبرعات من الدولة المانحة أو من الحكومة المصرية لانها مؤسسة تنموية لا تهدف للربح ويتم الحصول علي الدعم من خلال الجهات الرسمية. وقالت الدكتورة مني مينا منسقة حركة أطباء بلا حدود أن الحركة لعبت دورا مهما في الدفاع عن حقوق الأطباء ورفع الظلم عنهم, مشيرة الي أن الحركة بدأت من مجموعة من شباب الأطباء منذ أربع سنوات وبعد نجاح الثورة سوف تستمر الحركة في نشاطها لأن معظم مطالب الأطباء لم تتحقق. وأضافت أن الحركة تطالب بإعادة هيكلة أجور الأطباء وزيادة ميزانية الصحة لرفع مستوي الخدمات الطبية التي تقدم للمرضي مشيرة الي أن الأوضاع بعد الثورة لم تتغير ومازال الأطباء يعانون من ضعف رواتبهم. وأكدت أن الحركة استطاعت تحقيق بعض المكاسب البسيطة للأطباء مثل وقف قانون التنمية المهنية المستديمة وزيادة حوافز الأطباء الي300% للطبيب المقيم و175% للأخصائي وذلك من خلال تنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية سلمية. وأكدت أن الحركة لم تتلق أي دعم من أي جهة وأن كل مصاريف نشاطها من الجهود الذاتية وتبرعات الأعضاء. حفني وافي