يحلو لباريس أن تصور نفسها علي أنها مدينة ساحرة عصرية وعلي أنها جاذبة للسياح, ولكن لها أيضا جانب آخر أثار مؤخرا الكثير من النقاش. تساءلت صحيفة لوموند الفرنسية في عام2017.. هل العاصمة باريس مقلب نفايات مفتوح؟, في إشارة إلي القمامة الملقاة في الشوارع ومشكلة الفئران المتزايدة وأعقاب السجائر الكثيرة, وهذه الصورة ليست ملائمة للمدينة التي تستضيف دورة الألعاب الأولمبية في عام2024. أنفقت باريس بالفعل نحو550 مليون يورو(647 مليون دولار) سنويا علي النظافة وتعهدت في بداية عام2018 بفعل المزيد, وعندما عاد وزير الثقافة السابق جاك لوند من اليابان مؤخرا, نصح عمدة باريس آن هيدالجو في تغريدة بالقيام بزيارة لطوكيو, قائلا لها يجب أن تقضي يوما هناك.. إن الشوارع نظيفة علي نحو يستحق الثناء. وردا علي ذلك, أشارت هيدالجو إلي فعالية جراند نيتواياج وفيها يقوم الباريسيون بالنزول إلي الشوارع مرتدين قفازات مطاطية وممسكين بأكياس بلاستيكية لتنظيف مناطقهم المحلية. وحذرت في تغريدة أخري تحمل هاشتاج روندون باريس بروبر( فلننظف باريس) أنه يمكن أن يتم تغريم المواطنين لخرق القواعد. ورغم كل الجدال الأخير, فإن باريس بعيدة عن كونها مدينة تسبح في تل من القمامة. وفي متنزه شون دو مارس القريب من برج إيفل, هناك صناديق قمامة خضراء اللون كبيرة علي مسافات منتظمة وهناك القليل من القمامة علي الأرض العشبية والممرات في المتنزه. وتظل أطقم النظافة متواجدة حتي وقت متأخر من المساء تنظف أرصفة المدينة. غير أن المدينة مازالت تعاني من وباء الفئران وتنفق مليون يورو للقضاء عليها. وقبل عدة أشهر, قدر خبير الآفات بيير فالجيارك أن هناك8.3 مليون فأر في العاصمة الفرنسية تقريبا.