وجه الاتحاد الأوروبي, أمس, انتقادا لطريقة تنظيم الحملات الانتخابية في تركيا بعد فوز الرئيس رجب طيب أردوغان بالرئاسة, محجما عن تهنئته ومعتبرا أن هذه الحملات لم تكن متكافئة. ولم يذكر البيان الصادر عن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني, والمفوض المسئول عن سياسة التكامل الأوروبي وشئون التوسيع يوهانس هان, الرئيس التركي بالاسم, كما لم يشر إلي فوزه في الانتخابات التي أجريت أمس الأول, والتي أعادته إلي السلطة بصلاحيات موسعة. واستعاد بيان الاتحاد الأوروبي, الذي تأرجحت علاقاته مع أنقرة في السنوات الأخيرة بين الأزمة والتعاون علي مضض, تقييم مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وجاء في البيان المشترك أنه وفق تقييم بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان, فإن الناخبين كان لديهم خيار حقيقي, لكن الحملات الانتخابية لم تكن متكافئة. وأوضح أنه بالإضافة إلي ذلك, فقد قيد الإطار القانوني الصارم والصلاحيات المعطاة بموجب حالة الطوارئ المفروضة, حرية التجمع وحرية التعبير, بما في ذلك في وسائل الإعلام. وأورد البيان المشترك لموجيريني وهان أنه من مصلحة تركيا التصدي بشكل عاجل للشوائب التي اعترت سيادة القانون والحقوق الأساسية, محذرا من أن النظام الرئاسي الجديد ستكون له تداعيات كبري علي الديمقراطية التركية. ويمنح النظام الجديد أردوغان صلاحية تعيين وزراء وإلغاء منصب رئاسة الحكومة. وسط تخوف المعارضة من أن يمنح النظام الجديد أردوغان سلطات مطلقة قد تبقيه في المنصب لعشر سنوات.