احتفلت مصر أمس بذكري دخول العائلة المقدسة إليها, بحضور البابا تواضروس الثاني وقيادات الكنائس و7وزراء و17سفيرا في رسالة إلي العالم تؤكد أن مصر كانت علي مر التاريخ واحة للأمان, وملاذا من الظلم بمختلف العصور. وأكد نادر جرجس رئيس لجنة تطوير مسار العائلة المقدسة في مصر, أن نقاط المسار التي تم تجهيزها, تم اعتمادها كحج لملياري مسيحي علي مستوي العالم, بما يمثل فتحا جديدا لمصر والسياحة المصرية; لأن السياحة الدينية المتعلقة بالمقدسات تعتبر من الأنماط السياحية الثابتة, والتي لا تتأثر بالأحداث مثل الأنماط السياحية الأخري, وتتميز بطول فترة الإقامة والإنفاق المرتفع. وقال: إن اعتماد النقاط المصرية جنبا إلي جنب مع القدسوالفاتيكانوفرنسا والمقدسات المسيحية الأخري يعتبر دعما غير مسبوق لمصر من قبل الفاتيكان, مشيرا إلي أن أول أفواج الحجاج الإيطاليين سيزورون النقاط المعتمدة والمجهزة يوم17 يونيو الحالي, الأمر الذي يعد بداية حقيقية للحج المسيحي إلي مصر; لأن إيطاليا بلد الفاتيكان ولها الريادة في جميع القضايا المتعلقة بالمسيحيين علي مستوي العالم, وهي مصدر التشريع لأكثر من ملياري مسيحي تابعين للفاتيكان, موضحا أن هناك حجاجا من الهند والفلبين قاموا بزيارة النقاط الخمس المجهزة, ولكن أفواج الفاتيكان لها أهمية كبري بالنسبة لدول العالم. وأضاف جرجس أن عمليات التطوير تتم ولكن بصورة محدودة نظرا لعدم توفير التمويل اللازم بصورة كاملة; لأن كلا من وزارتي السياحة والآثار التي تسهم في عمليات التطوير تواجه أزمة اقتصادية; نتيجة الأزمة السياحية التي تواجهها مصر منذ يناير2011 ولا تزال آثارها ممتدة حتي الآن. وأوضح أن رحلات الحج المسيحي إذا تم التسويق لها بشكل جيد في الدول المستهدفة ستكون قادرة علي إنهاء أزمة مصر السياحية. مشيرا إلي أنه لم يتم الترويج لمسار العائلة المقدسة في مصر إلا في السوق الإيطالية, وهناك16 دولة أخري مستهدفة علي رأسها: روسيا, فرنسا, وإسبانيا, البرتغال, والولايات المتحدةالأمريكية. وأكد أنه تم عمل كتاب حول مسار العائلة المقدسة في مصر, يضم المخطوطات الخاصة برحلة العائلة المقدسة التي استمرت ثلاث سنوات ونصف السنة بما يمثل12% من عمر السيد المسيح, وتمت ترجمته للغة الروسية وجار ترجمته لجميع اللغات. وقال الأب هاني باخوم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: إن الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكنيسة الكاثوليك, افتتح أمس, مغارة استقبال العائلة المقدسة بكنيسة الأقباط الكاثوليك بالمطرية, بعد الانتهاء من بعض الترميمات والتجديدات بها, والدكتور خالد العناني وزير الآثار, والمهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة, ونادر جرجس عضو اللجنة الوزارية لإحياء مسار العائلة المقدسة. كما شارك الأنبا إرميا الأسقف العام, ورئيس المركز الثقافي الأرثوذكسي, في القداس الإلهي بالمطرية, بحضور بطريرك الكاثوليك بمصر, وسفير الفاتيكان في القاهرة, المطران برونو موزارو, والدكتورة فينيس كامل, وزير البحث العلمي السابقة. وتعتبر مغارة العذراء بكنيسة العائلة المقدسة بجوار شجرة مريم بالمطرية, أحد أهم المعالم التي زارتها العائلة المقدسة, فهي أقدم شجرة في مصر كانت تجلس تحتها السيدة العذراء.