تم انشاء متحف للآثار بمدينة كفر الشيخ منذ نحو20 عاما بتكلفة ثلاثة ملايين جنيه في ذلك الوقت إلا أنه لم يتم وضع قطعة أثرية واحدة فيه حتي الآن. وفي عام2004 أصدر المحافظ السابق اللواء صلاح سلامة تعليماته لمسئولي حدائق صنعاء التي يقع المتحف في نطاقها باستغلال مكان المتحف في أي شيء مفيد, خاصة أن هيئة الآثار وقتها لم تبد أي تعاون مع المحافظة لتشغيل المتحف فقامت ادارة الحديقة بتأجير المتحف صالة للافراح. وبعد تولي المهندس أحمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ مسئولية المحافظة رفض تأجير المتحف الذي تهالكت جدرانه ويجري حاليا ترميمه مرة أخري بعد إزالة الدهانات القديمة والمناطق المتهالكة وهذا الترميم سوف يتكلف ملايين الجنيهات أيضا. يقول أحمد ماهر بكالوريوس اعلام: تفاءلنا بعد انشاء المتحف أوائل التسعينيات من القرن الماضي وظل فترة طويلة دون أن يتم الانتهاء من تشطيبه إلا أنه بعد تشييده علي أعلي مستوي فوجئنا بالمسئولين يتقاعسون عن تشغيله ولم توضع به قطعة أثرية رغم وجود آثار كثيرة خاصة بكفر الشيخ داخل وخارج المحافظة, ومنها آثار بوتو الفرعونية بمنطقة ايطو بدسوق والتي يتم وضعها في مخازن لاتليق بقيمتها. وأضاف طارق جادو بكالوريوس هندسة: كان الهدف من انشاء المتحف هو تجميع اثار كفر الشيخ المبعثرة بالمحافظة وغيرها بالمتحف المصري لكننا فوجئنا بمسئولي المحافظة يقومون بتأجير المتحف صالة للافراح في بداية الألفية الجديدة وبعدها تركوه خاليا ورغم انفاق ملايين الجنيهات علي انشاء المتحف إلا أنه لم تتم الاستفادة من هذه المبالغ المهدرة وتهالك المبني مرة أخري. وطالبت دينا مدحت مصطفي بكالوريوس سياحة وفنادق المسئولين بوزارة الآثار والمحافظة بتشغيل المتحف ووضع آثار المحافظة فيه خاصة آثار بوتو المهددة بين الحين والآخر من قبل البلطجية الذين حاولوا أكثر من مرة الاستيلاء عليها. من جانبه, رفض الدكتور محمد عبدالرافع رئيس منطقة آثار كفر الشيخ التعليق علي عدم تشغيل المتحف, مؤكدا أنه يتبع وزارة الآثار مباشرة وليس المحافظة, كما أنه ممنوع من الادلاء بأي تصريحات صحفية طبقا لمنشور عرضه علينا.
