قال النائب محمد السويدي, رئيس ائتلاف دعم مصر: إن تحول الائتلاف إلي حزب سياسي عبارة غير صحيحة, مؤكدا أن الائتلاف مستمر في دوره التشريعي والخدمي بمناقشة مشروعات القوانين وإقرارها, والتثقيف السياسي لأعضائه, فضلا عن دعم المشروعات الصغيرة, والتواصل مع طلاب الجامعات والمجتمع المدني. وأضاف السويدي, علي هامش اجتماع المكتب السياسي للائتلاف أمس, أن اللجنة القانونية التي شكلها الائتلاف لبحث قانونية التحول لحزب انتهت إلي وجود معوقات أمام أي نائب يرغب في تغيير الصفة الحزبية, مشيرا إلي أن الائتلاف ما زال يضم400 نائب من6 أحزاب ومستقلين, وعلي رأسها حزب مستقبل وطن. وأوضح السويدي أن أعضاء الائتلاف من حزب مستقبل وطن حضروا اجتماع المكتب السياسي, وهم: خالد بشر, أشرف عثمان, وفخري طايل, متمنيا أن تقوي الأحزاب المنضمة للائتلاف, ومنها مستقبل وطن, لأن هذا يصب في النهاية في مصلحة البلاد, ومحذرا في الوقت ذاته النواب من الوقوع في خطأ دستوري يتمثل في تغيير الصفة الحزبية. وتابع قائلا: إن التحدي الأكبر أمام الأحزاب سيكون في انتخابات البرلمان2020, لضرورة أن يكون عدد النواب من الأحزاب أكبر من المستقلين, معربا عن استيائه مما صدر عن بعض وسائل الإعلام مؤخرا, وحالة اللغط التي أثيرت حوله, رغم أنه يسعي خلال الفترة الأخيرة إلي تفعيل دور الأحزاب, بدلا من هيمنة الأعضاء المستقلين بالمجلس. ولفت السويدي إلي أن الائتلاف لا يسعي للاستحواذ علي الشارع, بل اقتحم العديد من القضايا الجدلية, مثل قوانين العلاقة بين المالك والمستأجر والأحوال الشخصية, علاوة علي إقرار عدد كبير من التشريعات لم تتمكن القيادات السياسية السابقة من إقرارها علي مدار30 عاما, أمثال كمال الشاذلي وفتحي سرور وصفوت الشريف. واستنكر السويدي محاولة تصوير الائتلاف علي أنه يسعي للسيطرة علي الأغلبية الحزبية داخل البرلمان, رافضا مصطلح السيطرة الذي أطلقته بعض الصحف بهدف اتهام الائتلاف بالسيطرة علي البرلمان, وهو أمر غير صحيح لأنه لا توجد سلطة لها حق السيطرة علي مجلس النواب, والذي لا توجد عليه فواتير ليسددها لأحد. وشدد السويدي علي أن علاقة الائتلاف بحزب مستقبل وطن طيبة, ولا توجد أي مشكلات بين الكيانين كما صورت بعض وسائل الإعلام, معربا عن انزعاجه مما يثار حول مستقبل الائتلاف, منوها إلي أهمية وجود أحزاب قوية داخل المجتمع للتنافس علي مصلحة الدولة, لحالة الفراغ السياسي التي ظهرت بعد الانتخابات الرئاسية. وأكد عدم انضمام أي نائب من نواب الائتلاف بشكل رسمي إلي أي حزب خارجه, لأن هناك فرقا بين أن نائبا يساعد حزب يري فيه احتمالية للانضمام إليه مستقبلا, وبين انضمامه بشكل رسمي, متابعا: لا يوجد ما يدعو حزب مستقبل وطن للخروج من الائتلاف, بل هو جزء منه, ولا يستطيع أي عضو أن يغير صفته الحزبية قبل انتخابات البرلمان المقبلة.