المعني: الاستبداد بما يؤتمن عليه من أموال وأعراض ونحوها, والتفريط في الأمانة, ومخالفة الحق بنقض العهد في السر, والغدر وإخفاء الشيء. معاني ذات صلة في نصوص شرعية: المعاصي, ونقض العهد, وترك الأمانة, والمخالفة في الدين. الحكم التكليفي: عد العلماء الراسخون الخيانة من الكبائر بدليل قوله صلي الله عليه وسلم: أية المنافق ثلاثة: إذا حدث كذب, وإذا وعد أخلف, وإذا أؤتمن خان, صحيح البخاري رقم33],, صحيح مسلم رقم107], وأد الأمانة لمن ائتمنك, ولا تخن من خانك, سنن أبي داود رقم3534] نصوص شرعية: قال الله عز وجل إن الله لا يحب كل خوان كفور, الأية38 من سورة الحج], يا أيها الذين أمنوا لاتخونوا الله والرسول وتخونوا أمانتكم وأنتم تعلمون, الأية27 من سورة الأنفال]. وقال سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم: وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة, سنن أبي داود رقم1547]. ومن الآثار: نسب للإمام علي بن أبي طالب- رضي الله عنه: أد الأمانة والخيانة فاجتنب.. واعدل ولا تظلم بطيب المكسب تواترت أخبار وتعاضدت أثار علي ذم الخيانة والخائنين في المجالات كلها, سواء في الكفر والنفاق, وفي مجال الجهاد المشروع, وخيانة النفس والعين, وخيانة الدين, وخيانة الوطن وتعريض أمنه وسلامته للأخطار, ودلت النصوص الشرعية والقواعد الفقهية والمناهج الأخلاقية علي تجريم الخيانة, والتذكرة بوعيد الله وانتقامه وخذلانه للخائنين في الدين والأخرة إن الله لايحب الخائنين, إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما, وأن الله لا يهدي كيد الخائنين. وإن الخيانة بكافة صورها وأشكالها وصنوفها وظواهرها من أعتي الموبقات وهي داء وبيل وكفاها أنها من أمارات النفاق, موجبة لسخط الله عز وجل وسبيل موصل الي العار في الدنيا والأخرة, تهدد المجتمع في أمنه واستقراره, وتمحي إنسانية الإنسان وأدميته وتجعله عبد سوء لملذاته وشهواته.