توفيت أمي ولم تكن قد قضت أيام فطرها في رمضان بسبب حيضها في سائر عمرها, وكل أولادها يعلمون هذا, وقد تركت مالا, فهل نكفر عنها من هذا المال؟ وتكون قراءة الفاتحة أو غيرها من سور القرآن الكريم لكل متوفي علي حدة, أم يمكن إهداؤها للجميع دفعة واحدة؟ أولاد المتوفاة مخيرون بين الصيام عن أمهم وبين إطعام مسكين عن كل يوم أفطرته ولم تقضيه, ويجوز إخراج القيمة. أما قراءة الفاتحة وهبة ثوابها للميت فلا مانع من كون ذلك لكل ميت علي حدة أو لعدة أموات مرة واحدة. هل يلزم التفريق بين الصدقات وأموال الزكاة؟ وما هي المصارف الشرعية لكل في حال الاختلاف؟ يلزم التفريق بين الصدقات وبين أموال الزكاة, لأن بينهما فرقا من جهات عدة. مصرف الصدقة أعم من مصرف الزكاة, فمصرف الزكاة خاص بالمسلمين فقط دون غيرهم, وهذا مأخوذ من نص الحديث: تؤخذ من أغنيائهم فترد علي فقرائهم الذي أخرجه الشيخان عن ابن عباس رضي الله تعالي عنهما عن النبي صلي الله تعالي عليه وآله وسلم, كما أنه خاص بمصارف ثمانية مخصوصة نصت عليها صورة التوبة في الآية الستين, وهي قوله تعالي: إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم. وهذا معناه أن الصدقة يمكن أن تكون للمصارف الثمانية المذكورة ولغيرهم, ويمكن أن تكون للمسلمين ولغيرهم, فهي لهذا المعني أعم من الزكاة. هل يجب تكرار النية في كل يوم من أيام رمضان بالصيام؟ أم تكفي نية واحدة لصيام الشهر كله؟ تكفي نية واحدة لصوم رمضان في أول ليلة منه, وصوم المسلم صحيح ولو لم ينو, ومع ذلك إن استطاع أن يعقد نية الصوم كل ليلة فهذا هو الأصل والأفضل. ما حكم صلاة ركعتين جماعة بالمسجد بعد صلاة العشاء تذكيرا بسنة قيام الليل وتحفيزا علي أدائها في البيوت؟ لا مانع شرعا من ذلك, لكن لا يكون علي سبيل الإلزام. والله سبحانه وتعالي أعلم.