هل يجوز للمسلم أن يأكل ويشرب بعد مدفع الإمساك؟ يباح لمن ينوي الصيام أن يأكل ويشرب, ويعمل كل عمل يعمله المفطر من بعد غروب الشمس إلي أن يطلع الفجر; أي: يبدأ وقت دخوله; فإذا طلع الفجر امتنع عن الأكل والشرب, وإذا كان في فمه لقمة عند لحظة طلوع الفجر وجب عليه أن ينزعها من فمه; لأن وقت الصوم يبدأ بطلوع الفجر, أما مدفع الإمساك فهو تنبيه لدخول الوقت. وقد روي الإمام البخاري في( صحيحه) أن النبي صلي الله عليه وآله وسلم أرشد الصحابة رضوان الله عليهم فقال: كلوا واشربوا حتي يؤذن ابن أم مكتوم, فإنه لا يؤذن حتي يطلع الفجر. ومدفع الرفع أو الإمساك يطلق عادة قبل الفجر بنحو ربع ساعة أو ثلث ساعة للاحتياط, فلو فرض أن احتاج الإنسان إلي أن يأكل ويشرب عقب المدفع بدقائق معدودة تنتهي قبل الفجر جاز ذلك وصح صومه. تشغيل شرائط القرآن في أوقات العمل الرسمية نود معرفة الحكم الشرعي في تشغيل شرائط القرآن في أثناء الانشغال بمهام العمل في الأوقات الرسمية؟ قال الحق تبارك وتعالي: وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون, الأعراف:204], قال عبدالجبار بن أحمد في( فوائد القرآن) كما نقله عنه الإمام القرطبي في( تفسيره): إن المشركين كانوا يكثرون اللغط والشغب عنادا لكي يصرفوا الناس عن الاستماع لتلاوة القرآن. أما إذا قام بعض المسلمين بتشغيل شرائط القرآن في أثناء عملهم وانشغالهم بهذا العمل دون أن يتعمدوا الانصراف عن الاستماع أو صرف المستمعين عن الاستماع فلا مانع شرعا من ذلك. والله سبحانه وتعالي أعلم. ما حكم الشرع في أحقية الجد والجدة لأب والأعمام والعمات في رؤية الطفل الذي بيد حاضنته أم الطفل المطلقة التي تسكن مع أبيها وأمها؟ لا يمنع الجد والجدة لأب والأعمام والعمات من رؤية الطفل الذي بيد أمه المطلقة; فالجد والعم يقومان مقام الأب, فلهما عند المحضون مكانة, وكذا الجدة والعمة; لأن مقصود الشرع تعويد الصغير والصغيرة علي حقوق الأرحام ورعاية وصلها, والأمر علي هذا النحو مرده إلي القضاء ليحكم بما يراه محققا لمصلحة المحضون. والله سبحانه وتعالي أعلم.