مفهومه: إضمار الشر, وسوء الظن في القلب علي الخلائق لأجل العداوة, وطلب الانتقام. ألفاظ ذات صلة بالحقد: الضغينة والنقمة والغل والبغض. الحكم التكليفي: الحقد من كبائر الباطن وعليه فهو محرم ومجرم شرعا, وآثم فاعله. نصوص شرعية: قال الله عز وجل ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله علي ما في قلبه وهو ألد الخصام, وإذا تولي سعي في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد, الآيات204 وما بعدها من سورة البقرة], وقال سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم: يطلع الله علي عباده ليلة النصف من شعبان, فيغفر للمؤمنين, ويمهل الكافرين, ويدع أهل الحقد بحقدهم, سنن البيهقي], ثلاث من لم يكن فيه واحدة منهن, فإن الله يغفر له ما سوي ذلك لمن يشاء, من مات لا يشرك بالله شيئا, ولم يكن ساحرا يتبع السحرة, ولم يحقد علي أخيه, الترغيب والترهيب461/3]. من أقوال العلماء: الحسد من نتائج الحقد, والحقد من نتائج الغضب, الاحياء198/3], ولما كانت هذه الثلاثة بينها تلازم وترتب, كانت بمنزلة واحدة. والحقد محرم ومجرم لإمساك العداوة في القلب والتربص والترصد للانتقام في فرصة مواتية مناسبة. وقال أدباء: لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب ولا ينال العلا من دأبه الغضب. ومن تداعيات ومضار الحقد أنه سبب رئيسي وباعث علي التنازع والخصومات والثأرات, ومحرك للعداوات والشحناء والبغضاء في المجتمع, وهو مصدر كل الرزائل مثل الحسد والبهتان والغيبة والنميمة, وهو من عمل الشيطان وكيده, ويعرض فاعله لآثام وخطابا لتعديه حدود الشرع, وكفي به إثما كلا بل ران قلوبهم ما كانوا يكسبون.