في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولاياتالمتحدةالأمريكية, يبدأ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم, جولة دبلوماسية حساسة بعد المخاوف الدولية التي أثارها التصعيد العسكري غير المسبوق بين إيران وإسرائيل علي الساحة السورية. ومن المقرر أن يزور ظريف, بكين وموسكو وبروكسل مقر الاتحاد الأوروبي لإجراء محادثات حول الاتفاق النووي المبرم عام2015 والذي تحاول الدول الاخري الموقعة عليه, بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا وألمانياإنقاذه. وفي وسط طهران, تظاهر آلاف الايرانيين أمس, ضد الولاياتالمتحدة وأحرقوا الاعلام الامريكية ورددوا هتافات مناهضة لاسرائيل. ويري محللون أن إيران تبدو مصممة علي عدم الانزلاق الي نزاع مفتوح مع إسرائيل, عدوتها اللدود التي رحبت بالانسحاب الامريكي من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات الأمريكية علي ايران. وفي أول رد فعل لها, نددت ايران أمس,بالضربات الإسرائيلية في سوريا, معتبرة أنها تمت علي أساسذرائع مفبركة. ويري محللون أن اسرائيل تشعر بأنها تحظي بضوء أخضر أمريكي للتحرك بشكل اكثر حزما ضد الوجود الايراني في سوريا خصوصا بعد الانسحاب الامريكي من الاتفاق النووي. ويري خبراء ان ايران في وضع دقيق, حيث إنها تريد إبداء حزم في وجه الولاياتالمتحدة واسرائيل, لكن في الوقت نفسه هي بحاجة لدعم الاوروبيين للحفاظ علي الاتفاق النووي والابقاء علي المكاسب الاقتصادية الضئيلة التي حققتها. ومن جانبها, صرحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنهاء الاتفاق النووي مع إيران من جانب واحد هز الثقة في التعاون بين أطراف المجتمع الدولي, حيث أنه يمثل انتهاكا لهذا النظام. كما كثف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاتصالات الدبلوماسية, حيث تشاور مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هاتفيا في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني بعد انسحاب الولاياتالمتحدة منه.