أعرب عدد كبير من أهالي قرية منشأة سلطان مركز منوف محافظة المنوفية عن استيائهم الشديد من عدم قيام رئيس جامعة المنوفية بأي خطوات إيجابية تخص مبني معهد التمريض الذي قام أهل القرية ببنائه بالجهود الذاتية علي مساحة1000 متر ويتكون من8 طوابق بتكلفة تقدر ب15 مليون جنيه بعد الاتفاق مع رئيس الجامعة علي إقامة المعهد لخدمة أهالي المحافظة وتخريج دفعات من التمريض لتعويض النقص في أطقم التمريض بكثير من المستشفيات الحكومية والخاصة علي أن تقوم الجامعة بأعمال التشطيبات فور الانتهاء من البناء. مشيرين إلي أنه وبالفعل تم تسليم المبني رسميا إلي الجامعة في منتصف2017 خلال6 أشهر من بدء العمل بالمبني, موضحين أن أهالي القرية انتظروا تنفيذ الجامعة لبنود الاتفاق والانتهاء من أعمال التشطيبات ليبدأ تشغيل المعهد في العام الدراسي2018/2017 إلا أنه لم يحدث أي شيء ليتحول هذا الصرح الكبير إلي خرابة ومقلب للقمامة ومرتع للحيوانات الضالة, لافتين إلي أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوي للمطالبة بتشغيل معهد التمريض دون جدوي. ويقول يحيي الكردي موظف إنه تم اختيار جامعة المنوفية لتشغيل ذلك المبني لكونها تمثل الخبرة ومحور التنمية بالمحافظة ودائما ما تحرص علي تقديم جميع خبراتها لصالح المجتمع, إلا أنها مع الأسف لم تقم بما كان يجب عليها القيام به تجاه الأهالي الذين تبرعوا وقاموا بتشييد مبني المعهد علي نفقتهم الخاصة لحل مشكلة كبيرة تعاني منها مستشفيات المحافظة. ويؤكد محمد الحفناوي أحد الأهالي أن رئيس الجامعة لم يف بوعده ولم يقم بتشغيل معهد التمريض رغم سابق طلبه من أهل الخير سرعة الانتهاء من بناء المبني الكبير للمعهد بتسليح عال ومواصفات فنية طبقا للرسم الهندسي المعتمد من كلية الهندسة بجامعة المنوفية بإجمالي تكلفة مسلحات فقط بلغت15 مليون جنيه وكلها بالجهود الذاتية وفي مدة قياسية, مشيرا إلي ان أعمال البناء بدأت في مايو2016, وتم الانتهاء منه في ديسمبر2016 وتسلمته الجامعة رسميا في منتصف عام2017, علي أن يتم تشطيبه وتشغيله من موازنة العام المالي الحالي2018/2017, بعد أن وعد رئيس الجامعة أهالي منوف أثناء وضع حجر أساس معهد التمريض في رمضان الماضي بسرعة تشغيله مؤكدا أنه تم تخصيص50 مليون جنيه للتجهيز والتشطيب إلا أن شيئا لم يحدث. ويقول عبد الحميد معاذ محاسب نظرا للعجز الشديد في التمريض بمحافظة المنوفية,ومركز منوف بشكل خاص كانت الحاجة لإنشاء ذلك المعهد والذي سيغطي هذا العجز وكان مقررا أن يبدأ تشغيل معهد التمريض في العام الدراسي الحالي2018/2017 إلا أن شيئا لم يحدث حتي الآن رغم هذا العجز الشديد في التمريض ليبقي هذا المبني الضخم الكبير مجرد خرابة تسكنها الأشباح. ويشكو محمد حجازي طالب بكلية الهندسة جامعة المنوفية من الوضع القائم حاليا, مشيرا إلي أنه يعد إهدارا للأموال التي تحولت من أموال خاصة بأهل الخير إلي أموال عامة ويعتبر أيضا تعطيلا لمشروع مهم لمد المنوفية بالممرضين والممرضات حيث تعاني المستشفيات الجامعية والحكومية من عجز شديد في التمريض. من جانبه أكد الدكتور معوض الخولي رئيس جامعة المنوفية أنه رغم المحاولات العديدة والمضنية التي قام بها خلال الفترة الماضية إلا أن وزارة التخطيط لم توافق علي إدراج المشروع في خطة مشاريع هذا العام, مشيرا إلي أن الجامعة لا تستطيع الصرف علي أي مشروع إلا إذا كان ضمن المشروعات المدرجة من قبل الوزارة لذلك أصبح من المستحيل ضخ أي مبالغ في هذا المبني خلال العام المالي الحالي. وأشار الخولي إلي أنه بعد مخاطبة وزارتي التعليم العالي والتخطيط بجميع المستندات لإدراج المشروع وإعطائه كودا ضمن مشروعات العام المالي الحالي ليتم الصرف عليه سواء من موازنة الباب السادس أو الموازنة الذاتية تم أخذ وعد من الوزارة بإدراجه في خطة العام المقبل.