تشهد العاصمة الإثيوبية أديس أبابا غدا, الاجتماع الفني الثامن عشر للجنة سد النهضة, بحضور وزراء المياه من الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا, للتوصل إلي توافق حول النقاط الخلافية في المسار الفني , قبل الاجتماع التساعي لوزراء الخارجية والري ورؤساء أجهزة الأمن في منتصف الشهر الجاري بإثيوبيا. وغادر أعضاء الوفد المصري أمس متجهين إلي أديس أبابا, ثم يغادر الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري, اليوم, لحضور الاجتماعات. يأتي هذا الاجتماع في إطار سعي مصر لحل النقاط الخلافية في المسار الفني, وتأكيدا لما تم الاتفاق عليه بين قادة الدول الثلاث بشأن أهمية الالتزام بتطبيق اتفاق إعلان المبادئ الذي تم توقيعه عام2015, خاصة ما يتصل بضرورة إتمام الدراسات الخاصة بالسد لضمان تجنب أي آثار سلبية محتملة علي دولتي المصب. ومن جانبه, أكد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد, أمس, أن بلاده تتفهم مسألة تقاسم المياه بين الدول الثلاث بمسئولية كبيرة وتحرص علي تحقيق الفائدة لمصر وللسودان. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السوداني عمر البشير في الخرطوم: إن أديس أبابا ليست لديها نية بأن تتضرر السودان أو مصر وأن اتفاق المبادئ سيساعد الدول الثلاث علي خفض الجانب السلبي, وتعزيز مصلحة مصر والسودان وإثيوبيا من مشروع سد النهضة. وأوضح أن إثيوبيا والسودان اتفقتا علي التكامل الاقتصادي وربط البلدين بالطرق والسكك الحديدية, وتوسيع التبادل التجاري وتسهيل تبادل السلع والاستثمارات بين البلدين والعمل معا من أجل السلام والاستقرار في الإقليم, بحسب وكالة الأنباء السودانية سونا. وأكد أبي أحمد أن المباحثات تناولت سبل تعزيز التعاون علي المستوي الإقليمي والدولي بهدف المضي بعلاقات البلدين إلي آفاق أرحب وأسمي. ومن جهته, جدد البشير دعم الخرطوم بناء السد قائلا: نحن ندعم السد تماما منذ أن كان فكرة, ونحن متأكدون من أن حصة مصر من مياه النيل مضمونة ومحفوظة.