بدأت قوات الجيش السوري هجوما علي أحياء جنوب العاصمة دمشق التي تسيطر عليها تنظيم داعش وفصائل مسلحة أخري. وقال مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الألمانية أن الجيش السوري بدأ عملية عسكرية في حيي الحجر الأسود والتضامن جنوب العاصمة دمشق بعد انهيار الاتفاق مع مسلحي تنظيم داعش, وجبهة النصرة الذين يسيطرون علي أحياء جنوب العاصمة. وأكد المصدر أن سلاح الجو السوري شن عدة غارات علي حي التضامن, كما قام سلاح المدفعية وراجمات الصواريخ باستهداف مواقع المسلحين في حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك. إلي ذلك, قالت مصادر في المعارضة المسلحة أن سبب انهيار الاتفاق, جاء بعد رفض مسلحي داعش في محافظة دير الزور, استقبال عناصر داعش الذين يريدون الخروج من حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك والتضامن جنوبدمشق. في غضون ذلك, أكدت روسيا أمس العثور علي اسطوانات مصدرها ألمانيا تحتوي علي مادة الكلور وقنابل دخانية بريطانية في الغوطة الشرقية الجيب السابق لفصائل المعارضة في سوريا والتي شهدت في مطلع الشهر الجاري هجوما كيميائيا مفترضا. وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا بأن الجيش السوري عثر في الأراضي المحررة في الغوطة الشرقية علي مستودعات فيها كلور من ألمانيا... وقنابل دخانية تم تصنيعها في سالزبري( جنوبانجلترا). وسالزبري هي المدينة التي تعرض فيها العميل الروسي المزدوج السابق سيرجي سكريبال وابنته للتسميم بغاز للأعصاب في الرابع من مارس الماضي. واتهمت لندنموسكو بالوقوف وراء الهجوم بينما تصر روسيا علي أن لا يد لها في الموضوع وتندد باستفزاز. كما ذكرت وسائل إعلام روسية أمس أن سوريا قدمت لروسيا صاروخيين باليستيين أمريكيين لم ينفجرا استعادتهما القوات السورية عقب العدوان الذي شنته الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا. ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن مصدر لم تسمه بالجيش السوري إن الصواريخ كانت في حالة جيدة بعد ثلاثة أيام من شن الهجمات, وتم إعطائها للجيش الروسي.