تعرضت ألف طفلة للاغتصاب علي يد عصابة, تنشط منذ عقود في مدينة تلفورد بمقاطعة شروبشاير غربي بريطانيا, في أكبر فضيحة اعتداء علي الأطفال في تاريخ بريطانيا. وحسب تقارير صحفية بريطانية, فإن العصابة تنفذ جرائمها منذ عام1980, حيث تستدرج البنات الصغار وتجبرهن علي تعاطي المخدرات وتضربهن وتغتصبهن. ويعتقد أن الكثير من البلاغات بخصوص تلك القضية لم يتم التعامل معها بالشكل المناسب من جانب السلطات البريطانية, وحسب صحيفة ميرور البريطانية فإن الانتهاكات لا تزال مستمرة في المنطقة. وقالت لوسي ألان النائبة المحافظة عن تلفورد إنه يجب فتح تحقيق مستقل الآن عن الاستغلال الجنسي للأطفال في المدينة,. وفي إحدي الحوادث المرتبطة بالقضية, توفيت الفتاة لوسي لوي وشقيقتها ووالدتها, عندما أشعل رجل النار في منزلهن في تسعينيات القرن الماضي, بعد انتهاكات جنسية بحق لوسي التي وضعت طفلا بعد أن حملت منه, وهي في عمر14 عاما. وتمت إدانة سائق التاكسي أزهار علي محمود بتهمة قتل لوسي ووالدتها وشقيقتها, وأودع بالسجن, لكنه لم يلاحق بتهمة الاعتداء الجنسي. وقالت ضحية أخري تعرضت للتخدير والاغتصاب علي يد9 رجال لم تكشف عن اسمها, إن قتل لوسي ووالدتها وشقيقتها كان رسالة ترهيب للفتيات اللاتي يتعرضن للاعتداءات الجنسية, في حال حاولن فضح أمر العصابة. وأضافت خشيت أن تموت عائلتي مثلما حدث مع لوسي. اعتقدت أنهم سيكونون في أمان فقط إن انتحرت. وفي عام2002 قتلت بيكي الطالبة التي كان عمرها13 عاما في حادث سير غير مفهوم في تلفورد, وبعد وفاتها عثر علي مذكراتها, التي قالت فيها إنها تعرضت لاعتداءات جنسية علي مدار عامين. وكانت والدتها توجهت للشرطة أكثر من مرة, وأعطتها قائمة بالأشخاص الذين تشتبه في ضلوعهم بالاعتداء علي ابنتها, لكن دون استجابة. وقالت البنات مثل بيكي يعاملن مثل المجرمين, كنت أبكي لكي يساعدني أحد, لكن بدا الأمر كما لو لم يكن هناك مفر, لو تم التحقيق في الانتهاكات بحق بيكي فإن الكثير من الفتيات كان يمكن إنقاذهن من هذا الجحيم. أما صديقتها فيكي فقد اغتصبت وأرغمت علي تعاطي الكوكايين في عمر12 عاما, وعندما وصلت إلي عمر14 عاما كانت تتعاطاه بمفردها وبانتظام, حتي توفيت في العشرين بجرعة زائدة.