واصلت التنظيمات الإرهابية أمس استهدافها للمدنيين الحالمين في الخروج الآمن من نيران الحرب الدائرة في الغوطة الشرقية, بقذائف الهاون, ورغم مساعي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية منع المدنيين لليوم ال13 علي التوالي من الخروج عبر الممر الآمن الذي حدده الجيش السوري والجهات المعنية في مخيم الوافدين علي أطراف الغوطة, إلا أن الغوطة شهدت أمس اكبر عملية إجلاء للمدنيين. في سياق متصل, تم إحباط هجوم بطائرات دون طيار مفخخة, لاستهداف قاعدة حميميم العسكرية الروسية في سوريا, وفقا لما نقلته قناة( سكاي نيوز), وكان هجوم مماثل ضرب المطار في يناير الماضي, مما أسفر عنه تدمير عدد من الطائرات الحربية الروسية. وشهدت الغوطة الشرقية أمس اشتباكات قوية بين الجيش السوري والجماعات المسلحة علي جبهة مهمة في الغوطة الشرقية حيث قسم تقدم القوات الحكومية الجيب الخاضع لسيطرة المسلحين فعليا إلي ثلاثة أجزاء. وقتل أكثر من1100 مدني في الغوطة الشرقية في فترة لا تتعدي ال3 أسابيع, وذلك يرجع إلي القصف المتواصل للمسلحين الذين حولوا الغوطة الي برك من الدماء. وستوجه الهزيمة في الغوطة الشرقية أكبر ضربة للإرهابيين منذ ديسمبر2016 عندما طرد الجيش النظامي المسلحين من حلب أكبر معاقلهم الحضرية, واكتسبت قوات الحكومة السورية, بدعم من الطائرات الحربية الروسية وغيرها من المساعدات العسكرية منذ عام2015, زخما علي عدة جبهات في أنحاء البلاد وطردت الإرهابيين من عدة جيوب واستعادت أراضي في الشرق من تنظيم داعش الإرهابي. يأتي ذلك فيما أعلن المتحدث باسم مركز المصالحة الروسي في سوريا, اللواء فلاديمير زولوتوخين, تقدم عملية المفاوضات مع المسلحين بشأن إخراج المدنيين من الغوطة الشرقية. وأكدت وزارة الدفاع الروسية, أمس, تنفيذ أول عملية إجلاء جماعي كبيرة لمدنيين من الغوطة الشرقية لدمشق شملت52 شخصا, مؤكدة إحراز تقدم في المفاوضات مع المسلحين حول هذه القضية. وقال زولوتوخين في تصريحات صحفية, أوردتها وسائل إعلام روسية, أمس إن قسما من الفصائل المسلحة يبحث إمكانية إخراج عشرات المدنيين من المنطقة مقابل إمكانية خروج المسلحين مع عائلاتهم بشكل آمن, وأضاف أن مركز المصالحة الروسي في سوريا والعسكريين السوريين يواصلون المفاوضات مع أعضاء الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية حول إخراج المدنيين من المنطقة.