طالب المتظاهرون في ميدان التحرير أمس الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء بنصب خيمة في الميدان كما وعد سابقا في حال فشله في تحقيق مطالب الثورة واستنكروا التباطؤ في الحكم علي قتلة الشهداء فضلا عن عدم استرداد الأموال المهربة حتي الآن. وشهدت مسيرات الميدان عدد من الهتافات واهمها الشعب يريد محاكمة السفاح والقصاص القصاص للشهداء وبينما ردد عدد من المتظاهرين سلمية سلمية إلا ان ذلك لم يحل دون وقوع اشتباكات بين مجموعة اخري وعدد من افراد الامن المركزي وهو ما دفع بعض الضباط الي سرعة الاعتذار وتهدئة الاجواء. وفي تعبيرهم عن ضرورة الاسراع في محاكمة رموز النظام السابق والمتورطين في قتل الشهداء اقام عدد من الشباب مشنقة أعلي منصة الشهداء بينما استمرت الهتافات المطالبة بالقصاص ودعوات شباب المتظاهرين للاستمرار في الاعتصام معلنين أن مطلبهم هو استرداد حق الشهداء قائلينمش عاوزين فلوس بينا وبينهم دم ونار ويا عادلي قول لمبارك المشنقة في انتظارك. وقال المتظاهرون ان يقوم الجمعة المقبل8 يوليو اخر فرصة لتحقيق المطالب قبل رفع الكارت الاحمر لحكومة الدكتور شرف لافتين الي انهم رفعوا الكارت الاصفر للحكومة في الجمعة الماضية وطالبوا جميع المتظاهرين بالمشاركة في الجمعة المقبلة. في سياق متصل جاءت بيانات التحرير امس تؤكد ضرورة اقالة اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية بعد فشله في تحقيق امن واستقرار الشارع المصري وعدم تطهير ضباط الداخلية وان ما حدث أخيرا اكبر دليل علي ذلك بالاضافة الي ضرورة صدور احكام عادلة وسريعة ضد قتلة الشهداء للقدرة علي استعادة الاموال المهربة الي الخارج. وطالبت بيانات التحرير ايضا بالمحاكمات العلنية للرئيس السابق حسني مبارك ورءوس نظامه وذلك بسبب افسادهم للحياة السياسية في مصر وضرورة تكريم الشهداء وتعويض اهالي الشهداء. واكدت البيانات ضرورة محاكمة قتلة الشهداء وعدم التباطؤ في المحاكمات لسرعة استرجاع الاموال المهربة المصرية الي الخارج. وطالبت البيانات بسرعة الافراج عن المعتقلين السياسيين والتطهير الشامل لكل مؤسسات الدولة مع ضرورة وقف المحاكمات العسكرية ضد المدنيين بالاضافة الي المطالبة بوضع خطط مدعومة محددة بفترات زمنية تستهدف القضاء علي البطالة ومشكلات الاسكان. وعلي الجانب الاخر جابت مسيرات الشوارع والميادين المجاورة لميدان التحرير لحث المواطنين علي المشاركة في الاعتصام المفتوح بميدان التحرير لحين تحقيق باقي مطالب الثورة وقام المتظاهرون بعمل شباك امني علي ناصية كل شارع قبل عبور المسيرة لعدم حدوث اي احتكاكات مع المارة. وفي غضون ذلك غنت طفلة بوسط الميدان:أنا بنوتة وعندي كلام كتير وأولهم التطهير قبل المطالبة بالرحيل من التحرير وكان ذلك مشاركة علنية وكبيرة للاطفال في ميدان التحرير امس. وطلب البيان رقم12 لثورة الغضب المصرية الثانية المصريين بضرورة المشاركة في جمعة الحساب. يأتي ذلك بينما سادت حالة من الذعر والفوضي في شارع قصر العيني بعد اعلان احد المتظاهرين ان سيارات الامن المركزي قادمة في الشارع وتقف بجوار مجلس الووزراء الامر الذي ادي الي تدافع مئات المتظاهرين عبر الشارع ناحية مجلس الشعب بالحجارة دون ان يكون هناك اي وجود للامن المركزي.
