وصف البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي ما تعرض له من حسام حسن المدير الفني للزمالك خلال لقاء القمة بأنه أمر أشبه بالصدمة بالنسبة له و أنه لم يكن يتوقع في يوم من الأيام أن يتعرض لمثل هذا الموقف علي الإطلاق.. مشيرا إلي أنه لا يدري ما الذي دفع حسام لهذا التصرف غير اللائق و مشددا علي أنه التزم بضبط النفس لأقصي درجة لأن أي رد فعل كان من الممكن أن يسبب أزمة كبيرة.. كما أن ظروف البلد لم تكن تحتمل و لابد منا جميعا أن نراعي هذه الظروف و لابد لأي شخص مسئول أن يكون قدوة ولا يترك نفسه للعواطف والإنفعالات.. جاء ذلك في حديثه عن الواقعة مع مساعديه... و أكد أنه لا يهمه ما حدث كل ما يهمه هو أن الأهلي حقق أحد أهدافه من اللقاء وهو الحفاظ علي فارق الخمس نقاط و اقترب من الفوز بالدوري. وكان حسام حسن تعامل مع جوزيه بشكل غير لائق عقب تسجيل دومينيك هدف التعادل للأهلي في مرمي الزمالك واصفا إياه ولاعبيه باللعب غير النظيف إعتراضا علي عدم إخراج لاعبي الأهلي الكرة عندما سقط لاعبان من الزمالك علي أرض الملعب و أكمل الأهلي الهجمة حتي تم إحراز الهدف. و سيطرت حالة من الإستياء علي كل أفراد الجهاز الفني لفريق الأهلي ولاعبيه جراء ما تعرض له جوزيه خلال اللقاء.. ووصفوا الواقعة بأنها تصرف غير حكيم وفي غاية السوء من مدير فني المفروض أنه يتولي مهمة واحد من أكبر الأندية المصرية وما كان يجب أن يصدر منه مثل هذا التصرف الغريب. وتحدث جوزيه مع لاعبيه أمس في أول مران لهم بعد القمة وشدد علي أن الإحتفاظ بفارق الخمس نقاط عن الزمالك لا يعني علي الإطلاق أن الأهلي حسم الدوري فما هو قادم أصعب مليون مرة مما فات.. وقال: لابد أن تحتفظوا بالتركيز الشديد حتي آخر لحظة نحتاج للفوز في المباراتين المقبلتين أمام سموحه و المقاولون لحسم درع الدوري قبل الجولة الأخيرة لأن أي تهاون في أي مباراة منهما يمكن أن يضعنا في مأزق نحن في غني عنه. و بعيدا عن موقف جوزيه من لاعبيه أو من حسام حسن يبقي موقفه الغريب في لقاء القمة107 من خلال التشكيل الذي إختاره للعب المباراة فبالرغم من إجماع الكل علي براعة جوزيه في إدارة كل المباريات السابقة و آخرها مباراتا إنبي والإسماعيلي التي تميز فيها كمدير فني بشكل حفظ للأهلي حظوظه في المنافسة بل وتقدم الصفوف مستغلا كفاءته ومستفيدا من تعثر المنافسين إلا أن جوزيه خانه التوفيق بدرجة كبيرة في لقاء القمة و لم يكن هذه المرة في يومه سواء في وضع التشكيل أو إدارته للقاء وكان في السابق يضع تشكيلا ثم يكتشف الخطأ ويعود إلي الصواب ويحقق النصر لكن هذه المرة كان الخطأ واضحا وأصر جوزيه عليه كثيرا وهو وضع لاعبين في غير مراكزهم بشكل أفقدهم الكثير من قيمتهم الفنية وقدراتهم في الملعب فجاءت إدارة جوزيه للقاء لتقدم أثمن خدمة للزمالك لكن حسام حسن لم يستغل ذلك. فلم يكن أحد يتخيل ان يدفع بأحمد فتحي في الناحية اليسري وهو لديه ظهير أيسر علي أعلي مستوي مثل سيد معوض يؤدي مهامه الدفاعية والهجومية بمنتهي الكفاءة عكس فتحي الذي يجيد في الناحية اليمني ووسط الملعب لذا لم نشاهد الدور الهجومي المعتاد لفتحي و لم يقدم لنا تمريرات ساحرة كما فعل من قبل وظل متخبطا غير قادر علي أداء الدور الهجومي. ولم يقم جوزيه بالدفع بمعوض حتي بعدما تأخر الأهلي مرتين وترك الأمور تسير و لعب دومينيك بدلا من إينو الذي كان وجوده غير واضح مع عاشور وغالي فارتبك الثلاثة وخرج إينو لكن بقيت أزمة الجبهة اليسري التي ذهب إليها بركات الذي كان الأفضل في اليمني ثم أحمد حسن بعد نزوله لكن الأمور ظلت كما هي و ظل الأهلي يخترق من العمق بإصرار شديد و كاد أن يخسر لولا خطأ محمود فتح الله الذي قدم الهدية لدومينيك فاستغلها وسدد صاروخا تعادل به فريقه ولولا هذا الخطأ ما كان الأهلي سيسجل حتي لو لعب ساعة أخري بهذا الشكل.. ولعل طريقة و تشكيلة جوزيه هي من منحت الزمالك الأمل في الفوز.