واصل الإرهابيون أمس خرقهم للهدنة الروسية, وأعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا, أن المسلحين في الغوطة الشرقية فرضوا حظر التجول علي المدنيين خلال ساعات الهدنة الروسية المعلنة لمدة5 ساعات يوميا, لإعاقة خروج المدنيين العالقين, فيما اتهم الجيش الروسي جبهة فتح الشام بتدبير مخطط لاستهداف قوافل الأممالمتحدة في الغوطة الشرقية. وأعلنت الأممالمتحدة, مساء أمس, أن ضحايا الهجمات الجوية والبرية علي الغوطة الشرقية في ريف دمشق بلغ قرابة600 قتيل و2000 مصاب, فيما طالب بانوس مومسيس منسق الأممالمتحدة الإقليمي للشئون الإنسانية في سوريا بوقف العنف وإطلاق النار, مضيفا أن قذائف المورتر التي انطلقت من الجيب الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة علي دمشق أسفرت عن سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح. وتابع: بدلا من وقف لإطلاق النار مطلوب بشدة ما زلنا نري المزيد من القتال والمزيد من الموت والمزيد من التقارير المزعجة عن الجوع وقصف المستشفيات. إن هذا العقاب الجماعي للمدنيين غير مقبول بالمرة. ويقدر مركز الدفاع المدني السوري عدد ضحايا الهجمات في الغوطة بأكثر من700 شخص خلال الفترة بين19 فبراير و3 مارس الجاري. وتوقعت الأممالمتحدة بدء إيصال المساعدات الانسانية إلي الغوطة الشرقية اليوم. وأعلن مصدر عسكري سوري أن الجيش يتقدم علي أكثر من جبهة في الغوطة الشرقية المحاصرة التي تتعرض منذ أكثر من أسبوعين لحملة قصف عنيف, وفق وكالة الأنباء الرسمية( سانا). وقال فلاديمير زولوتوخين المتحدث باسم مركز المصالحة الروسي للصحفيين: وفقا للمعلومات التي وردتنا من الجانب السوري, فقد فرض مسلحو الزمر المسلحة في الغوطة الشرقية حظر تجول علي المدنيين خلال ساعات الهدنة, تحت طائلة العقاب العلني لمن يخالف أحكامهم. ووفقا لزولوتوخين فإن المسلحين منعوا الاجتماعات وحظروا علي السكان التوجه إلي المعبر الآمن المعلن لإجلاء المدنيين. مشيرا إلي أنه لم يخرج سوي طفلين من المناطق المحاصرة خلال ال5 أيام الماضية من الهدنة الإنسانية.