سرعان ما استجاب النظام السوري لدعوات الأكراد في عفرين إلي سرعة التدخل العسكري لصد العدوان التركي ومنع تركيا من احتلالها, إذ دخلت مجموعة من ضباط الجيش السوري المدينة لاستكمال انتشار القوات الشعبية في المنطقة وانتشرت علي طول الشريط الحدودي بمحيط المدينة, التي تشهد مجزرة حقيقية بسبب القصف التركي الغاشم الذي تسبب حتي الآن في قتل العشرات من الأطفال والمدنيين وتشريد الكثيرين. وأكدت شبكة روسيا اليوم أن ضباطا من الجيش السوري دخلوا عفرين, فضلا عن وصول دفعة جديدة تضم عشرات المقاتلين من القوات الشعبية السورية إلي المدينة, ووصلت المجموعات الجديدة عبر طريق حلب-نبل إلي منطقة عفرين وذلك بعد ساعات من وصول الدفعة الأولي, وانتشارها في النقاط والمراكز المحددة. وطالب المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية نوري محمود أمس الجيش السوري بسرعة التدخل لإنقاذ عفرين وذلك لان أعداد المقاتلين الذين أرسلتهم دمشق لا تكفي, ويبدو أن النظام استجاب لدعواتهم. وأكد المسئول الكردي انه علي الجيش السوري دخول منطقة عفرين لتنفيذ واجباته وحماية حدود البلاد من العدوان التركي. وحاول الجيش التركي منع وصول الدفعة الأولي من القوات الشعبية عبر استهدافها بالمدفعية لدي اقترابها من منطقة عفرين, إضافة إلي استهداف الوفود الإعلامية التي واكبتها, ومع وصول الدفعة الثانية أمس كثف الجيش التركي قصفه للمدينة, مستقدما فريقا من قوات الشرطة الخاصة من ولاية شانلي أورفة التركية, وفريقا آخر من كوادر فرق الإنقاذ الوطني الطبية من ولايات أخري إلي منطقة عفرين لتقديم الدعم للقوات المشاركة في عملية غصن الزيتون. يأتي ذلك في وقت طالب فيه المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أندريان رانكين جالاواي, جميع الأطراف في معارك عفرين, بخفض وتيرة التصعيد وإعادة توجيه دفة المعركة نحو إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش.