كشفت صحيفة' الجارديان' البريطانية أمس أن حلف شمال الأطلنطي' الناتو' سيعيد النظر في إدارته للحملة العسكرية في ليبيا بعد إعتراف فرنسا بتسليح الثوار الليبين في تحد واضح لتفويض الأممالمتحدة. وذكرت الصحيفة أن إعتراف وزير الدفاع الفرنسي بتزويد الثوار الليبين بالأسلحة قد فاجأ المسئولين في مقر الحلف في بروكسل وطرح أسئلة حرجة بشأن ما إذا كانت فرنسا قد خرقت القانون الدولي- قرار الأممالمتحدة رقم1973 الذي يسمح تحديدا لدول الناتو بحماية المدنيين في ليبيا, ولكنه أيضا لا يسمح بتقديم أسلحة للثوار الليبيين. يأتي ذلك في الوقت الذي أجازت فيه لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي استمرار مشاركة الولاياتالمتحدة في العملية العسكرية التي يقودها حلف شمال الأطلنطي في ليبيا, لكنها حظرت في الوقت نفسه نشر قوات أمريكية علي الأرض هناك. ووافقت اللجنة بأغلبية14 صوتا مقابل5 علي مشروع القرار الذي قدمه السيناتور الديمقراطي جون كيري والسيناتور الجمهوري جون ماكين وهما من مؤيدي التدخل في ليبيا, في الوقت الذي يدور فيه جدل في واشنطن حول من له سلطة إشراك البلاد في حرب بعد أن أعلن الرئيس باراك أوباما في مارس الماضي التزام الولاياتالمتحدة بالتدخل في الصراع الدائر في ليبيا دون أن يطلب موافقة الكونجرس. علي صعيد آخر, أكد مفوض الاتحاد الإفريقي للسلم والأمن, الجزائري' رمضان لعمامرة' أن لجنة الاتحاد للوساطة حول الأزمة في ليبيا ستعقد اجتماعا في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية علي هامش القمة الافريقية من اجل تحديد نمط تنفيذ خارطة طريق الاتحاد حول تسوية هذه الأزمة. وفي السياق ذاته, أكدت أوغندا رفضها لمذكرة الاعتقال التي اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق الزعيم الليبي معمر القذافي بتهمة إصداره أوامر لارتكاب جرائم ضد الإنسانية وضد المتظاهرين المحتجين علي نظامه, ووصفتها بالمتسرعة.