لاتزال أجواء التوتر تسيطر علي أروقة نادي الزمالك قبل48 ساعة من خوض فريق الكرة الاول للقاء القمة مع الأهلي في الجولة السابعة والعشرين من عمر الدوري الممتاز, والمنتظر ان تحسم بصورة نهائية مدي استمرار الزمالك في المنافسة علي لقب الدوري الممتاز من عدمه لهذا الموسم. وشهدت الساعات الماضية التزاما ضمنيا لأعضاء مجلس الادارة بتوصية المستشار جلال ابراهيم رئيس النادي بعدم التعليق علي مستقبل حسام حسن كمدير فني للفريق ومعاونيه من الاستمرار للموسم المقبل او الرحيل بنهاية الموسم حفاظا علي استقرار الفريق وتجنب تعريض المجلس لاتهامات بإفساد الأجواء داخل معسكر الفريق قبل مباراة القمة. ونقل جلال ابراهيم نفسه إلي اعضاء المجلس رسالة صريحة تتمثل في ضرورة تأجيل البت في مصير الجهاز الفني لما بعد القمة دون التأثر بنتيجتها إلا في حالة الخسارة فقط علي اعتبار ان الفريق لو حقق الفوز سيعود للمنافسة علي قمة الدوري. والمثير ان اسهم استمرار حسام حسن باتت تتراجع بصورة حادة, بعد ان ظهر مبرر جديد بخلاف خسارة لقب الدوري الممتاز في الموسم الحالي حال السقوط امام الاهلي وهو صعوبة التجديد لحسام حسن اذا خسر الدوري وفاز علي الاهلي في ظل وصول راتبه الشهري وفقا للتعاقد الجديد الي200 ألف جنيه وهو المبرر الاساسي الذي دفع ثلاثي اعضاء المجلس طارق غنيم وعبدالله جورج وشيرين فوزي لرفض قرار جلال ابراهيم قبل اسبوعين بالتجديد للجهاز الفني لموسمين مقبلين. في الوقت نفسه تصاعدت أسهم حسن شحاتة المدير الفني السابق للمنتخب الوطني في تولي قيادة الفريق رسميا اعتبارا من الموسم المقبل, في ظل ان التعاقد معه لن يكلف الزمالك سوي منحه200 الف جنيه شهريا, وهو رقم يعد طبيعيا مقارنة بتاريخه الكبير وفوزه مع المنتخب ب3 بطولات لكأس الأمم الافريقية إلي جانب الانتصار الأدبي المنتظر ان يحصل عليه مجلس جلال ابراهيم, من خلال التعاقد مع افضل مدرب في افريقيا سابقا وصاحب التاريخ الكبير في الزمالك لاعبا, ويلقي اسم حسن شحاتة القبول المطلق من جانب الثلاثي طارق غنيم وشيرين فوزي وعبدالله جورج بالاضافة الي جلال ابراهيم نفسه. علي جانب آخر بدأ فريق الكرة أمس معسكره المغلق في مدينة السادس من اكتوبر في مستهل الاستعداد لمباراته المقبلة امام الاهلي المقرر لها بعد غد الاربعاء في اطار الجولة السابعة والعشرين من عمر الدوري الممتاز. وكانت اولي ساعات التجمع قد شهدت عقد حسام حسن جلسة مطولة مع لاعبيه أكد فيها ان هناك بطولات حقيقية وبطولات شرفية يتنافس عليها الاهلي والزمالك سنويا, وهي بطولات الدوري الممتاز وكأس مصر, فيما لاتقل المواجهات المباشرة بينهما في الأهمية بالنسبة الي الجماهير بل قد تصبح الوسيلة الوحيدة امام لاعبي هذا الفريق لمصالحة الجماهير وتعويضهم في حالة فقدان الدوري وعندها سيخسره الزمالك بشرف بعد ان كان متصدرا للقمة لأغلب اسابيع الدوري. وشدد المدير الفني علي لاعبيه بعدم التأثر بالحالة التي بات عليها الاهلي, مشيرا الي انهم لايزالون يملكون الفرصة لتأكيد انهم الأفضل في الكرة المصرية حاليا, وهذا لن يتحقق إلا من خلال الفوز في القمة المقبلة. ويدرس حسام حسن اجراء تغييرات عديدة في التشكيلة والتكتيك المنتظر ان يعتمد عليه في مباراة الاهلي والتي باتت مباراة' العمر' بالنسبة الي حسام حسن ورفاقه في الجهاز الفني لترك بصمة قوية له خلال الموسم الحالي من خلال الفوز علي الاهلي في ظل تراجع اسهمه في احراز الدرع لهذا الموسم. ويدور جدل كبير داخل اروقة الفريق حول قدرة عمرو زكي مهاجم الفريق علي اللحاق بالمباراة, والمثير ان اللاعب دخل حسابات حسام حسن ولو لضمه إلي قائمة ال18 واستخدامه لفترة من الوقت كورقة ارهاب لمدافعي الأهلي, بالرغم من ان اللاعب لم يشارك في المباريات الثلاث الماضية بداعي الاصابة, وكذلك عاد اسم علاء علي في الظهور بعد توتر ساد علاقته مع الجهاز الفني بسبب غيابه عن المباريات منذ بدء الدور الثاني. وبحث المدير الفني مع طارق سليمان المدرب العام خلال اولي ساعات المعسكر المغلق الذي يقيم به الفريق في مدينة السادس من اكتوبر, حسم ملامح التشكيلة الأساسية مبكرا وهوية التغييرات المتوقع احداثها, وأسفرت المباحثات الاولية عن استقرار تام علي الثلاثي عمرو الصفتي ومحمود فتح الله ومحمد عبدالشافي في الدفاع, مع مفاضلة بين عمر جابر واحمد غانم سلطان وحازم امام الصغير علي مركز الظهير الايمن, بالاضافة الي بحث عودة الثنائي ابراهيم صلاح ومحمد عاشور الادهم للمشاركة بصفة اساسية في خط الوسط, مع حسن مصطفي في حالة الاستمرار بطريقه3/3/4 أو اختيار اثنين والابقاء علي الثالث علي دكة البدلاء, وتم الاتفاق علي اهمية المشاركة برأس حربة صريح منذ البداية وعدم تكرار خطأ مباراة الدور الأول التي اداها الفريق ل45 دقيقة كاملة بدون مهاجم صريح مما منح الاهلي روحا معنوية مرتفعة واراح مدافعيه وركزوا علي ايقاف خطورة شيكابالا وحده.