تعهد د. علي عبد العال, رئيس مجلس النواب, بتنفيذ البرلمان أي توصيات بشأن إعادة تأهيل الشباب المفرج عنهم بقضايا التظاهر, وسبل دمجهم مع المجتمع, بما فيها صدور تشريعات جديدة, مؤكدا أن العالم كله يتجه إلي هذا الأمر, لأن معاقبة هؤلاء الشباب لا يعني أن حياتهم انتهت, باعتبار أن هناك دائما فرصا أخري. وقال عبد العال, في جلسة الاستماع التي خصصها البرلمان مساء أمس عن أبرز العقبات التي يواجهها الشباب المفرج عنهم بعفو رئاسي: إن هؤلاء الشباب يمثلون ثروة حقيقية للدولة المصرية, ولا بد من فتح صفحة جديدة لبناء مصر الجديدة, مشيرا إلي أنه حينما يلتقي بمجموعة منهم يكون سعيدا, لأنهم أمل الدولة, وبناة المستقبل. من جانبه, شدد د. عبد الهادي القصبي, رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بالبرلمان, علي أهمية تذليل العقبات التي تواجه الشباب عقب الإفراج عنهم, منوها إلي تبني اللجنة لمقترح لجنة العفو الرئاسي لدمج الشباب في المجتمع المصري, من غير المتورطين في أعمال عنف, أو المنضمين إلي تنظيمات إرهابية. فيما طالب طلعت عبد القوي, رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية, بمنح المسجونين مساعدات شهرية بعد انتهاء مدة حبسهم, لمدة زمنية تصل إلي6 أشهر, ولحين توفير فرص عمل مناسبة, بهدف تلبية طلبات أسرهم, وإعانتهم علي ظروف الحياة, خاصة مع اتباع السجون فلسفة جديدة تعتمد علي إعادة تأهيل المسجونين. وأشار عبد القوي إلي أن قضية دمج هؤلاء الشباب في المجتمع تتطلب تضافر جميع المؤسسات الحكومية والخاصة, وكل جهة معنية بالشباب, من أجل الخروج بتوصيات ملزمة, في ظل معاناة أسر المسجونين, واقترح عبد الله حسن, ممثل الهيئة الوطنية للصحافة, عدم إيداع هؤلاء الشباب مع العناصر المتطرفة داخل السجون, حتي لا تكون فرصة لتجنيدهم من الإرهابيين. ودعا كريم السقا, عضو لجنة العفو الرئاسي, إلي الإسراع في إجراءات التقاضي بهدف تقليل مدد الحبس الاحتياطي, وعقد مناظرات في السجون من جانب وزارة الأوقاف لحماية الشباب من استقطاب أنصار جماعة الإخوان, بعدما حذر من استقطابهم في السجون بواسطة الجماعات الإرهابية والمتطرفة. ونوه النائب طارق الخولي, عضو لجنة العفو, إلي أن مقترح اللجنة مهم للغاية, وجاء بعد معاناة الكثير من هؤلاء الشباب في مسألة الاندماج داخل المجتمع مرة أخري, سواء علي مستوي التعليم أو العمل, لافتا إلي إرسال عدد كبير من الخطابات لأعضاء اللجنة من قبل هؤلاء الشباب, تفيد بتضررهم, وعدم قدرتهم علي العودة للعمل مرة أخري.