عقد الاجتماع الخاص بإطلاق خطة الاستجابة الإنسانية في ليبيا لعام2018 أمس في العاصمة الليبية طرابلس; حيث تحدثت منسقة الأممالمتحدة للشئون الإنسانية في ليبيا ماريا ريبيريو عن ملامح الخطة; للاستجابة للاحتياجات الإنسانية التي تنطلق بالشراكة مع السلطات الليبية. ووجهت الأممالمتحدة نداء لجمع330 مليون دولار كمساعدة إنسانية لنحو مليون شخص في ليبيا الغارقة في الفوضي والتي تشكل تقاطعا للهجرة السرية. وقالت ريبيرو: إن الهدف في2018 هو أن نصل إلي940 ألف شخص علي الأقل علما بأن التقديرات تشير إلي وجود1,1 مليون شخص في ليبيا بحاجة لمساعدة إنسانية. وأضافت أن جمع330 مليون دولار هو لتنفيذ71 مشروعا في2018 وسيتم تنفيذ هذه المشاريع بالشراكة مع البلديات والمجتمع المدني والوزارات. وأوضحت بعثة الأممالمتحدة أن هذه المشاريع ستنفذها عشر وكالات للأمم المتحدة و11 منظمة غير حكومية وشركاء آخرون ليبيون, مضيفة أن ليبيا تضم1,1 مليون شخص33 بالمئة منهم من الأطفال, في وضع هش للغاية وبحاجة لمساعدة إنسانية. وكان المجتمع الدولي ساهم السنة الماضية بقيمة98 مليون دولار في المساعدة الإنسانية لليبيا ما غطي68 بالمئة من التمويل الذي طلبته الأممالمتحدة. واستفاد من تلك المساعدة أكثر من500 ألف شخص من ليبيين ومهاجرين وطالبي لجوء. ووفر التمويل خصوصا الاتحاد الأوروبي واليابان والولايات المتحدة, بحسب منسقة المساعدة. وأدلت المنسقة بتصريحاتها أثناء مؤتمر خصص لإطلاق خطة الاستجابة للحاجات الإنسانية للأمم المتحدة في ليبيا لسنة2018 وذلك في حضور رئيس الحكومة الليبية فائز السراج ومبعوث الأممالمتحدة لليبيا غسان سلامة. وغرقت ليبيا التي تتصارع داخلها وعليها العديد من المجموعات المسلحة, في الفوضي منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في2011 إثر انتفاضة شعبية وتدخل عسكري أجنبي. وباتت ليبيا إثر ذلك ساحة لمئات آلاف المهاجرين من دول جنوب الصحراء الأفريقية الذين يسعون للوصول إلي أوروبا بحرا وكثيرا ما يجدون أنفسهم عالقين وسط الفوضي التي تسود هذا البلد. وقال المبعوث الأممي إلي ليبيا غسان سلامة: إن ما تمر به ليبيا من أزمات سبق وأن مرت بها دول عديدة, وإن العمل الذي دشن أمس هو نتاج لشراكة بين الحكومة ووكالات تابعة للأمم المتحدة, وعدد من منظمات المجتمع المدني, التي تولت التعريف باحتياجات المناطق من خلال التواصل معها. علي صعيد آخر, أكد سفير ألمانيا المعتمد لدي ليبيا كريستيان بوك أمس أن سفارة بلاده بدأت في إجراءات العودة للعمل من العاصمة طرابلس هذا العام. جاء ذلك خلال استقبال السراج في طرابلس أمس السفير بوك يرافقه المستشار السياسي بالسفارة دانيال زاكريفسكي والمستشار العسكري فرانك فايزه. وعقد الجانبان اجتماعا حضره أيضا وزير الخارجية المفوض بحكومة الوفاق الوطني محمد سيالة, وتم خلال الاجتماع بحث تطورات الموقف السياسي والأمني في ليبيا والعلاقات الثنائية بين البلدين.